إذا صليت على رسول الله وأنت منشغل تؤجر، ولكن إذا صليت على رسول الله وأنت حاضر ترفع حتى تصل إلى مقامات لا يعلمها إلا الله.
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع الحضور، إستشعر تلك الطلة البهية، إستشعر تلك الأنوار المحمدية، إستشعر تلك العظمة الربانية التي تجلت في هذه الذات، ذات ليست مثلها ذات، هذا الذي تصلي عليه تذكر أنه أفضل خلق الله، هذا الذي تصلي عليه تصور أن هذا أفضل من أوجد الله تعالى في الوجود، هذا الذي تصلي عليه هو سر وروح الكون، هذا الذي تصلي عليه هو الذي بحبه وبذكره هام الهائمون والعاشقون.
والله ثم والله لو علمت على من تصلي لذهل عقلك، ولو لاحت لك بارقة من أنوار سره ومن حقيقته التي أودع الله سبحانه وتعالى فيها السر والله ما تركت الصلاة عليه أبدا.