أمَجْنُونٌ أنْتَ يَا جُنَيّدْ

عرض وتقديم / محمد خضري ابوجبل

سمع الإمام الجنيد هاتف يناديه في المنام
يقول : إنهض يا عبدي … وانقذ عبدي‘‘قال
أين أجد عبدك يارب قال إركب دابتك وأين
ما تقف ستجد عبدي !؟
فقام من نومه وكان قد قرب آذان الفجر فتوضأ
وركب دابته ومشى في أزقة بغداد حتى وقفت
الدابة عند باب مسجد … فقال لعله فـي الداخل
فدخل.. فوجد رجلاً يبكي ويناجي ربه أن يفرج
كربه ويُقيل عثرته .. فعرف الجنيد أنه الشخص
المطلوب ……. فأخذ مائة دينار وأعطاها للرجل
فأخذها منه ولم يشـكره أو يلتفت إليه … وأخذ
يبكي ويشـكر ربه …. فقال له الجنيد يا أخي إن
لم تقضي النقود حاجتك”فاسأل عني فـي بغداد
سَيدلُّوك عليَّ أنا جنيد البغدادي !؟.. فرد الأعرابي
أمجنون أنت يا جنيد ؟! قال لماذا .. قال أتريدني
أن أترك الذي أيقظك من نومك لأجلي .. وسخرك
لِتُقضِي لي حاجتي … وأركض خلفك في شوارع بغداد‘‘..!!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الشغف

قد يكون فقدان الشغف في الحياة أمرًا محبطًا، ولكن من المهم أن ...