لطائف الكلام

??دقت في قلبي هذي الكلمات وراقت لها روحي فاحببت مشاركتها معكم???

أعرفُ أُناسًا إذا ما دُعُوا إلى طعامٍ؛ صاموا..ليفطروا عند داعيهم، وعندما سألتهم..
قالوا.. “لينال صاحبنا أجرين: إطعام الطعام وإفطار صائم” .

وسمعتُ أُناسًا كلما ضحكوا؛ همسوا “الله، الله”،
وعندما سألتهم..
قالوا.. “نذكره في الرخاء حتي لا يثقل على لساننا ذكره في الشدة”

ورأيتُ أُناسًا إذا أظلم الليل؛ أناروا شُرفاتهم، وعندما سألتهم..
قالوا.. “لتضيء طريق المصلين فجرًا “.

وقابلتُ أُناسًا إذا ذُكِر الرسول أمامهم؛ حكوا سنّة مهجورة من سنته، هكذا دون استئذان..
تجدهم يتحدثون….” صلوا على رسول الله، أتعلمون أن نبينا كان يفعل كذا.. حين كذا؟ ……”.

وأحببتُ أُناسًا كانوا إذا سمعوا بكاءً؛ دعوا لصاحبه بالسكينة، وإذا رأوا أحبّةً؛ دعوا لهم بدوام الحب، وإذا ساروا بطريقٍ بين الناس؛ ابتسموا ولو كان في صدرهم ألف هَمّ، وإذا سُئلوا؛ أعطوا ولو كان بيتهم لا يحوي درهمًا.

وناظرتُ أُناسًا كانوا إذا اشتد بنا النقاش توقفوا وقالوا.. “أُحبّك”.. ثُمَّ أكملوا النقاش.

وعانقتُ أُناسًا إذا رأيتهم حسبتهم كالورق من رقتهم، لكن كان في عناقهم دفء ورحمة.

ومررتُ بأُناسٍ إذا ما حضروا حزنًا أو غمًّا، قالوا.. “بسيطة، هو على الله هيّن”
ثُمَّ سمعوا وما ملّوا، وطيّبوا الخاطر بلمسة أو كلمة ولا زيادة.

تخيّلتم_اللطف..؟! ✨?️


تعلمنا الحياة دروسها بالصفعات، لا تمسح على رؤوسنا ولا تشد أذننا، ولا تمزّق كُراسة الواجب أمامنا وتطلب إعادتها، فقط تأخذنا بقوة وتصبّ في صدورنا الدرس وراء الدرس حتى نسقط تحت ثِقَل الدروس والعِبَر،
وننسى أننا في حياة بعضنا لسنا مجرد عدد، ولكننا عدةٌ وعتادٌ أمام الصفعات، والركلات، والآلام بكل صنوفها،
فنجد بعض النفوس وكأنّ أحدهم نفخ في صدورهم ريحًا من الجنّة؛ فترى شيئًا من نعيمها في حديثهم، وسمعهم، ومشيهم، وظنهم، وهذا رزق الله لنا ولهم.
فلُطفًا.. لا تبخلوا،
ووالله لا أحب إلى الإنسان من أخيه الإنسان.. كحبه وشوقه ولهفته للطفه معه،
وما أعظم الأثر الذي يُصنَع من لُطف ، وينشأ في كلمة، ويحيا في فعل!
وما أكرم الخالق!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قنا في عيد الصحه الثالث