ادوار البرد

ليه بيجيلك برد لما تخرج من حمام سخن لجو ساقع؟ ?
هل فيروس البرد مستنيك على باب الحمام عشان ينتهز الفرصة؟ ?

فى الواقع اللى بيجيلك ساعتها مش دور برد حقيقى … ده مجرد سيلان للأنف يعرف ب Cold-induced Rhinorrhea … و من سنة 1985 و العلماء بيحاولوا يفهموا بيحصل ليه!

  • أول دراسة اتعملت على الموضوع ده عرضت أشخاص لهوا بارد و جاف أو هوا دافئ و رطب … و كانت النتيجة ان الهوا البارد و الجاف هو فقط اللى سبب أعراض الحالة دى. طيب هل المشكلة فى برودة الهوا و لا فى جفافه؟ …. على عكس المتوقع يبدو أن الجفاف بيلعب دور أكبر من البرودة [1].
  • لما الهوا الجاف بيعدى على بطانة الأنف بيبخر الميا اللى عليها و ده بيزود الضغط الأسموزى Osmolarity لمخاط الأنف … زيادة الضغط الأسموزى مثير معروف لخلايا Mast Cells و Basophils اللى بترد بافراز الهستامين (طبقا لدراسة أخرى سنة 1981) [2].
  • و لكن يبدو أن الهستامين مش اللاعب الوحيد فى الموضوع … فى دراسة أخرى سنة 1987 الباحثين لقوا أن علاج الأشخاص بمضادات الهستامين (أدوية الحساسية) قبل تعريضهم للهوا البارد و الجاف لم يؤثر على أعراض سيلان الأنف [3]. اذا ايه اللى بيحصل تانى هنا؟
  • فى دراسة تانية من هوبكينز سنة 1999 الباحثين لقوا أن زيادة الضغط الأسموزى فى بطانة الأنف بتنشط أعصاب الألم المسئولة عن الاستجابة لمادة الكاسبيسين (الموجودة فى الشطة و الفلفل الحراق) و أن الاستجابة دى يمكن منعها بوضع مخدر موضعى زى Lidocaine على بطانة الأنف [4].
  • و ده بيساند دراسة اتعملت قبلها فى 1991 لقت أنه يمكن منع سيلان الأنف الناتج عن الهوا البارد و الجاف باستخدام Atropine مما يعزز أن دى استجابة من الجهاز العصبى الذاتى Autonomic Cholinergic Response. و الهدف من الاستجابة دى هو افراز سوائل لتقليل و استعادة الضغط الأسموزى الطبيعى للأنف مرة أخرى [5].
  • اذا هل برودة الهوا مالهاش أى دور؟ … ربما و لكن يبدو أنه أقل … ممكن بخار الماء فى هواء الزفير لما بيمر على بطانة الأنف الباردة بيتكثف و يتحول لسائل … و لكن دى غالبا حاجة مساندة و مش الميكانيزم الرئيسى [6].

سؤال قد يبدو غير مهم للبعض و لكنه استغرق العلم 15 سنة للاجابة عليه.

المهم لو بتحصلك المشكلة دى كتير ابقى اشترى مرطب للهوا Air humidifier و شغله فى الصالة قبل ما تخش تستحمى!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السحر الأبيض

مصطلح جميل من استاذ الاجيال عبدالوهاب مطاوع وهو ( التقدير ) يقول ...