الشيخ النابلسي
لا تجادل امك … حتى لو كنت على حق…
البر ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس أمك ، أو أبيك ، أو على أيديهما ، أو حتى على قدميهما ، فتظن أنك بلغت غاية رضاهما !
فما هو البر ?!
١. البر هو :
أن تستشف مافي قلب والديك ، ثم تنفذه دون أن تنتظر منهما أمرا
٢. البر هو :
أن تعلم مايسعدهما ، فتسارع إلى فعله ، وتدرك مايؤلمهما ، فتجتهد أن لا يرونه منك أبداً!
٣. البر هو :
قد يكون في أمر تشعر – ووالدتك تحدثك – أنها تشتهيه ، فتحضره للتو ، ولو كان كوباً من الشاي!
٤. البر هو :
أن تحرص على راحة والديك ، ولو كان على حساب سعادتك ، فإذا كان سهرك في الخارج يؤرقهما ، فنومك مبكراً من البر بهما ، حتى لو فرطت في سهرة شبابية ، قد تشرح صدرك !
٥. البر هو :
أن تفيض على أمك من مالك ، ولو كانت تملك الملايين – دون أن تفكر – كم عندها ، وكم صرفت وهل هي بحاجة أم لا ، فكل ما أنت فيه ، ما جاء الا بسهرها ، وتعبها ، وقلقها ، وجهد الليالي التي أمضتها في رعايتك !
٦. البر هو :
أن تبحث عن راحتها ، فلا تسمح لها ببذل جهد لأجلك ، فيكفي ما بذلته منذ ولادتك ، الى ان بلغت هذا المبلغ من العمر !
٧. البر هو :
استجلاب ضحكتها ، ولو غدوتَ في نظر نفسك مهرجاً !
كثيرة هي طرق البر المؤدية الى الجنة ، فلا تحصروها بقبلة ، قد يعقبها الكثير من التقصير !
بر الوالدين ؛ ليس مناوبات وظيفية ، بينك وبين إخوانك ، بل مزاحمات على أبواب الجنة ان كانوا احياء او من الأموات
رحم الله من رحلوا عنا وبارك الله في اعمار من هم على قيد الحياه وهي فرصه ذهبيه لنيل البر والرضاوالجنة