د. محمد غنيم

من صفحة د.سيد جميلي

الولي
الزاهد
المتصوف

اللي في الصورة دا
أغني وأسعد واحد في مصر
مش برصيد البنوك ولا حجم العقارات
ولكن برصيده في قلوب البسطاء
ودعوات الغلابة

اللي في الصورة دا
وجوده في أي مكان ولمعانه وتألقه ووهجه
يتضاءل بجواره
كل نجوم البزنس أو الميديا أو الرياضة

اللي في الصورة دا
كان ممكن بعلمه وعطائه
وإمكانياته العلمية
ومهاراته الجراحية
وقدراته الجبارة
يكون أغنى أغنياء مصر
بحسبة الفلوس والشاليهات والڤيللات

اللي في الصورة دا
سايق سيارته القديمة المتواضعة بنفسه
وفضل إنه ما يفتحش عيادة خاصة
وما يركبش عربية فور باي فور
ولا يشتري طيارة خاصة
ولا يلبس أغلى براندات ويتمنظر
زي محدثي النعمة اللي ملوا البلد
من عينة نمبر وان

اللي في الصورة دا
لأنه “عالم بحق”
عارف إن قيمة الإنسان ليست بما يرتديه
أو بما يركبه
ولكن “في عطائه للبسطاء
وبصمته علي قلوب الغلابة
ونبل رسالته”…نعم.

.اللي في الصورة ده
رغم شدته وحزمه وصرامته وشراسته
وقوته في الحق
إلا إنه إنسان هين لين
شريف عفيف
نظيف وطيب
يخفق قلبه لدموع طفل صغير
أو أنين حيون غرير

اللي في الصورة دا
رحمته وإنسانيته زي ما أنت أنت شايف تجاوزت الإنسان
إلي عالم الحيوان
فالقطة (حيوان)
واقفة بأمان تام
وبصبر أيوب (شكلها متعودة)
تنتظره حتى ينهي مكالمته
وكأنها صديقة تنتظر صديقها
أو حبيبة تنتظر في شوق حبيبها وسندها
حتى القطة اللي بتنتظره
شبهنا
من القطط المصرية اللي ماليه شوارعنا
مش مستوردة يعني!

اللي في الصورة دا
هو البروفيسور دكتور محمد غنيم
اللي أفنى عمره في خدمة بلده مصر
وأهل بلده مصر
لم يسافر في إعارة لجمع الريالات او الدراهم او الدولارات
ولم يطفش لأوروبا
رغم الصعاب والعراقيل والمطبات
هنا
وكذلك المغربات لأمثاله هناك
لم يلهث خلف المناصب الغانية
عاش راهبا وخادما للفقراء
فأنشأ وأدار
في المنصورة
حيث لم تبهره أضواء العاصمة
وأقام أول وأفضل مركز طبي
لمرضى الكلى في “الشرق بأسره”…
حيث تخرج وتربى
على يديه المئات
من نوابغ طب الكلى في عالمنا العربي

اللي في الصورة دا
رائد زراعة الكلي
مش في مصر بس
بل في العالم كله
أيوه في العالم كله
حيث لا يوجد مرجع
في تخصص المسالة والكلي
على ظهر الكوكب إلا وقد ذكر اسمه
وأشار لأبحاثه وأشاد بعلمه الغزير

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قنا في عيد الصحه الثالث