كن جوادا

في عز مظاهر الاحتفال
هتلاقي ناس غصب عنها مركزة على كل تحركاتك من غير ما تاخد بالك !!

  • البواب و العاملين فى البيت بتاعك شايفينك وانت راجع شاري هدوم جديدة ولعب وهدايا لأولادك
  • عامل النظافة في المولات
    هتلاقيه قاعد مستخبي جنب الحمامات ، واقف منتظر لم القمامة اويجري يمسح حتة من الارض مبتلة ويرجع يقف مكانه تاني
    وشايفك وانت خارج من المحلات وشاري هدوم و …..
  • عامل البنزينة اللي واقف يفوّلك عربيتك وانت لابس الشورت والشبشب ونظارة الشمس ومالي العربية شنط وطالع على الساحل تاني يوم العيد

-الديليڤري بوى اللي بيوصل الأوردر فى اى عزومة ايام العيد

  • رجل الأمن عند بوابات الكومباوند يحرسها وما رضيش ياخد الأجازة عشان راتب اليوم في العيد بيتحسب بيومين

وناس تانية كتير
من المساكين اللي الظروف خليتهم يتحرموا من كل الأجازات عشان يوفر مبلغ بسيط لأسرته وأولاده!
وهو بيقول في نفسه (أتعب أنا بس العيال تتبسط وتعيّد)

أغلب النماذج دي تعتبر شرعا من (المساكين) !
والمسكين هو اللي عنده دخل ثابت لكن لا يكفي احتياجاته واحتياجات أسرته !!

الناس دي مُحتكّين بيك بشكل مباشر في مواقف كتير جدا في يومك ! وغصب عنهم عندهم عيون ونفوس واحتياجات بشرية !!
وغصب عنهم هايبصولك في مظاهر احتفالك وانفاقك و هايحسوا بألم الحرمان وذل الحاجة والفقر !!
الإحساس ده صعب جدًا جدًا جدًا …

ربنا سبحانه وتعالى
شرع لنا في تقسيم فلوس التركة على الورثة – لو كان فيه حد من المساكين قاعد وشايف الفلوس بتتقسم – شرع إنك تديه قرشين من الفلوس جبرا لخواطرهم ونفوسهم

قال تعالى ” وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين (فارزقوهم منه) وقولوا لهم قولا معروفا “

حاول في كل موقف من دول
تطلّع ولو مبلغ بسيط
وتديه للعامل من دول
بتفرق معاه نفسيا جدا جدا
انت ممكن تكون شاري حاجات بألف جنيه ، لكن لو اديته عشرين جنيه بس هتلاقي نفسه رضيت وعينه اتملت ، وبصلك بصة تانية خالص !!
وتلاقيه لوحده كدة عمّال يدعيلك.
في الحقيقة كون إن ربنا اختارك انت اللي يكون معاك الفلوس وجعلك اليد العليا – فالمسئولية عليك. ربنا قال (وآتوهم من “مال الله” الذي آتاكم) ! يعني الفلوس بتاعت ربنا ، وهو اللي ادهالك انت بفضله.

الناس دي مش متسولة، دي ناس شغاله وبتبذل أقصى ما عندها في طلب الرزق، لكن امكانياتها وتعليمها وصّلها لوظيفة بواب أو عامل بنزينة أو ديليفري.

ده غير إن طبيعة عمله وخروجه من البيئة المتواضعة اللي عايش فيها عشان يشتغل ويخدّم على الطبقات الغنية بتحسسه بحجم الفرق الهائل في المستوى بينهم !

مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) (البقرة)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254) (البقرة)

لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) (آل عمران)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الشغف

قد يكون فقدان الشغف في الحياة أمرًا محبطًا، ولكن من المهم أن ...