٤ نصائح غالية…!

بقلم د. اسامه حمدي

تحدثت معه بالتليفون على فراش المستشفى وحاولت مساعدته قدر الامكان ولو بالمؤازرة ولكنه لم يصمد ورحمه الله، وقال لي صديق آخر حالتي حرجة جدًا وحاولت مساعدته لعل الله يشفيه، واتصل بي أقربائي واحد بعد الآخر ليعلن إصابته بفيروس كورونا وأساعدهم في علاجه. هذا الفيروس إقتحم كل منزل بلا أستاذان وقتل من قتل وانهك من انهك وجعلني أعزي في العام السابق أكثر مما عزيت طوال حياتي! وحتى يتوقف نزيف الارواح اقدم خلاصة خبرتي كطبيب شاهد وعالج المئات لعلها تنقذ روحًا أخرى. فان كنت كبيرًا في السن أو مريضا بمرض مزمن او مصابًا بالسمنة فهذه نصائحي الاربعة التي وجدت أنها الأكثر تأثيرًا في وقف خطورة الفيروس والشفاء منه، فارجوك ان تفهمهم جيدًا وتتبعهم:
١- ارتدي الماسك خارج بيتك حتى لو لم يكن جنبك أحد ولا تلمس انفك وفمك وعينيك (بتاتًا) وانت خارج المنزل واغسل وطهر يديك كلما اتيحت لك الفرصة بالصابون والكحول وتجنب أى مكان مزدحم.
٢- اذا شعرت باى اعراض للفيروس وخاصة ارتفاع الحرارة ابدأ العلاج (فورًا) فالعلاج المبكر في ال٢٤-٤٨ ساعة الأولى أسرع وأضمن وسيلة للشفاء.
٣- اذا حدث ضيق في التنفس او اذا أظهرت الاشعة العادية أو المقطعية حدوث التهاب رئوي ولو بسيط عليك بالعلاج فورًا بالكورتيزون او أحد مشتقاته سواءًا في المنزل او في المستشفى تحت اشراف طبي ولا تتأخر دقيقة واحدة وذكِّر طبيبك بإعطائك أحد الادوية المانعة لتجلط الدم ولو حتى الاسبرين.
٤- لا تتردد في أخذ أى لقاح (أكرر أى لقاح) حال توفره ولا تستمع (بتاتًا) للاشاعات الغبية عن ضرره.
من فضلك تذكر هذه النصائح الأربعة جيدًا واخبر غيرك بهم لعلنا نوقف نزيف الارواح الغالية لدينا من هذا الفيروس اللعين.
د. أسامة حمدي

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كل عام وانتم بخير عيد فطر سعيد