د. محمد القاضي
ولماذا كان يطبع على كل الكراسات والكتب المدرسية
” العقل السليم فى الجسم السليم ” مع ارشادات صحية مختلفة كان الهدف منها هو التوعية الصحية من تقليم الاظافر وغسل الايدين وغسل الخضروات وقص الشعر وملابس نظيفة وشرب مياه نظيفة… والرضاعة الطبيعية … ،
وايضا جدول الضرب ايام ما كان هناك تعليم حقيقى
ايهما الاسبق ؟
- التطعيم الاجبارى “المجانى” للمواليد لكى لا يفلت مولود او طفل فى ربوع الوطن ويتم تتبعه أنما رحل ولى أمره حتى لو كان من البدو الرحل ،
ولا تكون هناك ثمة حجة لولى امره بانه لا يملك مالا ،
وهذا هو الاصل فى مجانية “التطعيم ” ،
فلا يعقل او يقبل منطقيا ان التطعيم الاجبارى للمواليد لحمايتهم من الامراض المعدية وعدم تعرضهم لمضاعفاتها سواء شلل او عجز او تخلف وضمور عقلى او جسمانى او معاقين حركيا او سمعيا او نطقا…،
واما التطعيم للكبار وكل انسان موجود على ارضها “مجانى ” ايضا فى حالة تفشى الاوبئة التى تخلف وراءها وفيات بسبب الإصابة بها …،
ولماذا كانت هناك وزارة صحة فى دول العالم ؟
ولماذا فى الدول المتقدمة والمتحضرة والمتمدنة كان فيها منظومة ” التامين الصحى ” ؟
ان هذا المفهوم الاسترتيجى للطب الوقائى كان مطبقا طوال عهود كل وزراء الصحة اللى حتى تولى رجل جمال مبارك ثم حدث تفاوت وزراء لاحقين فى نظرتهم لهذا المهوم الاسترتيجى للطب الوقائى حفاظا على صحة المجتمع بكل مقوماتة الانسانية ،
و يوما بعد يوم تتضح لنا حقائق دامغة عن الخلل الذى اصاب وزارة الصحة فى اختيار وزرائها لاحقا له بأطباء مؤمنين بالطب العلاجى الذى يحقق لهم اهدافهم الشخصة …
فانحدر الطب الوقائى فى اهم أركانة وهو العنصر البشرى من الكوادر الطبية وعلى رأسهم الاطباء فى وحداتها الصحية بربوع البلاد خاصة فى المناطق الحدودية والنائية والريفية حتى وصل ما وصل اليه !!؟ ،
نعم ان وباء مثل الكورونا يعتد جائحة عالمية عجزت منظومة الصحة فى اعظم وأغنى دول العالم على السيطرة عليها والتحكم فيها ،
وانما “التخبط” لا تعانية دول اخرى !؟
د.محمد القاضى