بقلم. /د. محمد مسلم الحنفي
الحوض المرصود الذي سميت علي اسمه اشهر مستشفيات الأمراض الجلدية في القاهرة ..
و الحوض المرصود كما جاء في كتاب وصف مصر – تأليف علماء الحملة الفرنسية – هو تابوت فرعوني من الجرانيت الاسود قام احد بكوات المماليك بوضعه أمام جامع سنجر الجاولي في حي السيدة زينب بالقاهرة و استخدمه الأهالي في سقاية المياة .. فكانوا يملأونه بالمياة ليشرب منه المارة ؛ ثم سرت شائعات قوية مفادها ان من يرتوي بمياة هذا الحوض يشفي من امراض العشق و الفراق و قد قام الفرنسيون بتجربه مياة هذا الحوض و اندهشوا لنتيجته فاطلقوا عليه اسم ينبوع العشق .. بينما اطلق عليه سكان القاهرة اسم الحوض المرصود .. بمعني الحوض المسحور ..
و قد قام علماء الحملة الفرنسية بسرقة التابوت الي باريس اثناء خروجهم من مصر سنة ١٨٠١ مع حجر رشيد و ٱثار اخري كثيرة ؛ و بعد هزيمة نابليون بونابرت قامت انجلترا باخذ تلك الاثار و وضعها في المتحف البريطاني بلندن ..
و الان اصبح الحوض المرصود في لندن
و في القاهرة لم يتبق منه سوي اسم المستشفي التي انشئت في نفس مكانه القديم .