بقلم د.محمد القاضى
اهمية درجة حرارة حفظ الادوية !؟
“اشترى الدواء الأقرب انتاجا ولا يفضل الأبعد فى تاريخ الصلاحية”
طالما لا تضمن بل تجهل سلسلة الحفظ منذ انتاجة الى مكان بيعة وصرفة فى الصيدلية وقد يختلف توافرصنف معين لنفس النوع برقم وتاريخ وتشغيلة فى وقت ما بين صيدلية واخرى وهذا ليس شان المريض ولكن يهمة الصنف الاعلى بجودة وكغاءة فعاليتى جراء حفظة الصحيحج ،
اولا : اهمية درجة الجرارة لغرفة الصيدلية وثلاجة حفظ الادوية
أ- لأن درجة حرارة الحفظ هى ” الحاكمة ” فى تحديد مدة الصلاحية
التى تحددها الشركة المنتجة للدواء وتدونها كتعليمات فى النشرة الداخلية وتطبعا على أغلفة عبواتها لتخلى مسئوليتها قانونيا عن عدم فاعلية الدواء ، و”تغاضيها “عن التأكد من شروط حفظة منذ انتاجة وتخزينة وتوزيعة حتى يتواجد للبيع على ارفف الصيدلية لصحةالمجتمع ،
ب- علما بان درجة “حرارة الغرفة” التى تعنى بها كل الشركات العالمية هى
( ٣٠ ) درجة مئوية “صيفا او شتاءا وذلك ما لا يعلمه العامة من المواطنين ،
ج- أما الادوية التى يتطلب حفظها فى الثلاجة وتحدد درجة حرارة حفظها الشركة المنتجة بتعليمات وشروط وتحذيرات مكتوبة على العبوة والتى تختلف درجة الحرارة الحفظ طبقا لمستوى قربها من غرفة التجميد التى تنتهى بالادارج باسفل غرفتها وفى الارفف على باب الثلاجة من الداخل فى الثلاجة ذاتها ،
د- بعض الصيدليات التى تكتفى بمراوح فى الصيف بحجة انها ابوابها مفتوحة وقد تجد فيها مكيفات اذا كانت بابواب زجاجية سهلة الفتح لدخول وخروج المترددين ،
ه- ويتغاضى عن ذلك ويبررها بترشيد الاستهلاك خاصة ” صيفا “او لأنه غير متواجد وكأن التكييف للصيدلى ومساعديه وليس لحفظ الادوية بدرجة حرارة محددة طبقا لتعليات شركة انتاجه لضمان كفاءتة وفاعليتة طوال مدة الصلاحية المطبوع ،
و- لكون درجة الحرارة مؤثرة فى استمرار كفاءة وفاعلية المادة الفعالة طبقا لطريقة حفظها فى حالات ارتفاع ” الحرارة ” صيفا عن 30 درجة مئوية التى قد تصل لاكثر من 40وذلك يفسر التردد الشديد لشراء الادوية وتكرار شرائها !؟،
ز- وذلك يتطلب وجود اداة لقياس الحرارة ” ترمومتر ” فى غرفة الصيدلية ومتابعنها وداخل ثلاجة حفظ الادوية بالصيدلية ومراقبتها فىة درجات الحرارة المطلوبة والمحددة فى نشرة كل صنف وليس للتبريد بوجه عام ،
لأن المريض درج واعتاد على قراءة دواعى الاستعمال والبعض يقرأ الموانع والقليل يقرأ التأثيرات الجانبية ولا تلفت انتباهه طريقة الحفظ مع ان الصيدلى يؤديها فى رسالة توعية قصيرة ربما لا تتعدى دقيقة اواقل ولكن فوائدها عظيمة ومؤثرة فى تحسن حالة المريض ، وان سلامة حفظ الادوية من واجباته المهنية ،
ثانيا : مناشدة لشركات الادوية
ا-ان المعروف ان تجارة الادوية الاعلى ربحا وتنافس تجارة السلاح والمخدرات والبغاء عالميا ،
أناشدها بان توفر او تيسر حصول الصيدليات على أداة القياس” ترمومترات ” لدرجة حرارة الجو والرطوبة لغرفة الصيدلية ومخازنها ،
ب- حتى ولو على سبيل ” الهدايا ” للصيدليات التى تبيع منتجاتها من جملة الهدايا التى تخصصها للاطباء مع مندومى الادوية لتسويقها ،
ج- فليسوا اقل من شركات المشروبات الغازية والمثلجات والايس كريم التى توفر ثلاجات للاكشاك والمحلات لعرض منتجاتها وبيعها ،
ثالثا : التأثيرات الجانبية للأدوية
ان التأثيرات الجانبية للدواء قد تكون جسيمة تصل لفقد المريض لحياته المريض لحياته
وتم تجسيد مفهومها فى فيلم سنيمائى رائع ” حياة او موت ” حيث الجملة التحذيرية التى تنطوى على المناشدة الأشهر سينمائيا “الدواء فيه سم قاتل ” حين اكتشف من يقوم بدو الصيدلى بالفيلم ان خطأ ما فى تركيبة لشراب دوائى الذى اعده بنفسه لكونة دواء مركب (وحينذاك كان الصيدلى يكتسب الشهرة والكفاءة فى الوسط الطبى والمجتع بكفاءة تحضيرة للمركبات الكيميائية ) بالأبداع الذى حرمتهم منه شركات تصنيع الادوية التى لم تترك لهم مجالا للابداع فى معمله المزود بالميزان الحساس والانبوب المعيارى فى صيدليته.
د.محمد القاضى