طبعا كلنا عارفين جنرال الكتريك لما تولاها Jack Welch مكنتش شركة فاشلة بالعكس كانت شركة ضخمة ومتفرعة لأكتر من 350 شركة في صناعات مختلفة وقيمتها بتساوي أكتر من 12 مليار دولار..
لكن Welch مكنش عنده خطة يمشي عليها عشان يعيد تنظيم جنرال الكتريك ولكن كانت عنده رؤية للشكل اللي عايز الشركة تكون عليه وشايف انها ممكن تكون أفضل من كده بكتير ومن هنا بدأت رحلته في أنه يكون “مدير القرن”.
في خلال شهور قليلة بس قدر ويلش إنه يغير من شكل وتركيز الشركة بالكامل، فعمل معيار قدر يتخلص بيه من أهم سبب كان مخلي إدارة الشركة دايما ضعيفة وغير مستجيبة وهو تفرع الشركة لاكتر من350 مجال، فاحتفظ بالشركات اللي بتحتل المرتبة الأولى أو التانية في مجالها فقط، أما بقية الشركات تم تفكيك خطوط إنتاجها بالكامل أو بيعها.
وفي حربه ضد نظم الإدارة القديمة كان بيفضل الاستغناء عن فكرة الاجتماعات وكان بيدي صلاحية أكبر للمديرين في المستويات الأقل في إنهم يقدموا حلول فورية من غير ما يرجعوا لمرؤوسيهم والنظام ده زود من سرعة الاستجابة لأي ظرف أو مشكله ممكن تحصل.
وبسبب الموقف اللي حصل في أول سنة في شغله مع جنرال الكتريك كان Welch مقتنع إن أفضل الموظفين لازم يتم مكافئاتهم دايما، ومن هنا أنشئ نظام لمراجعة الأداء سماه ” Rank and Yank” عشان يقدر يعرف أفضل 20% من الموظفين ويمنحهم مكافآت، أما الــ 10% من الموظفين اللي في القاع كان بيطردهم أو بيستبدلهم وبالرغم من إن البعض كان بيعتبره قاسي بسبب سياسة الطرد للموظفين، إلا أنه بفضل استراتيجيته دي قدر يعظم ويزود من إيرادات الشركة عبر السنين…
جزء كبير من قيادته كان بيقوم على خلق علاقات إيجابية مع الموظفين والعملاء بتوعه، لأنه كان بيعتقد إن كل ما تعرف أكتر عن الموظفين بتوعك كل ما هتقدر تزود من فاعليتهم، والتواصل اللي قدر يخلقه مع العمال خلاهم دايما حاسين إنه ممكن في أي لحظة يستقبلوا ملاحظة منه أو يفاجئهم بزيارته ليهم وكل ده خلق نوع من الفخر وعلى من احساسهم بقيمتهم عنده وعند الشركة، كان كمان بيكتب مراسلات بخط ايده لأي شخص في الشركة حاسس إنه يستحق التواصل معاه بشكل شخصي وده عشان إما يحفزهم أو يصحح مسارهم.
كتير من أساليب الإدارة اللي ابتكرها Welch أصبحت أساس لكتير من الشركات على مستوى العالم ده غير إنه خرج من تحت ايده كتير من القادة قدروا إنهم يكونوا رؤساء تنفيذين لشركات تانية في مجالات كتير، ولما جه وقت تقاعده من منصبه بعد حوالي 20 سنة في 2001 كانت الشركة قيمتها ارتفعت ل 4000% من وقت ما مسكها سنة 1981، ده غير إنه بيقال إن مرتبه التقاعدي وصل لحوالي 420 مليون دولار.
ال Leadership اولا وثانيا وعاشرا موهبة و كمان مهارات بتكتسب و بنتعلمها .