شخصيات مضيئة

ابن النفيس .. مكتشف الدورة الدموية الصغرى

ووفقا لما ذكره موقع ” Britannica” العلمى، فإن ابن النفيس توفي عام 1288، وكان الطبيب العربي الذي وصف أول مرة الدورة الدموية، عندما وجد أن الجدار بين البطينين الأيمن والأيسر للقلب صلب وبدون مسام، شكك في وجهة نظر جالينوس بأن الدم يمر مباشرة من اليمين إلى الجانب الأيسر من القلب.

أما ابن النفيس فقد تحدث عن ذلك بشكل صحيح أن الدم يجب أن ينتقل من البطين الأيمن إلى البطين الأيسر عن طريق الرئتين حيث يخرج الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين ويمتزج بالهواء ثم إلى البطين الأيسر،  ولكن لم يتم تسليط الضوء على أعماله إلا في القرن العشرين، حيث درس ابن النفيس في دمشق وذهب إلى مصر لتولي مسؤولية مستشفى بالقاهرة، وكتب أطروحات عن أمراض العيون والنظام الغذائي وتعليقات على الكتابات الطبية لأبقراط.

ويعد ابن النفيس عالم موسوعي وطبيب مسلم، له إسهامات كثيرة في الطب، وأحد رواد علم وظائف الأعضاء في الإنسان، حيث وضع نظريات يعتمد عليها العلماء إلى الآن.

ابن سينا .. الكيميائى صاحب أول كتاب فى الطب

يعد ابن سينا من العلماء المسلمين الذين لديهم إسهامات عبر التاريخ تؤكد أنهم رواد العلوم منذ مئات السنين

العالم ابن سينا الطبيب المسلم وأشهر علماء العالم الإسلامى فى العصور الوسطى.

وفقا لما ذكره موقع “britannica” العلمى، فإن ابن سينا من مواليد 980 بأوزباكستان، وقد لفت الانتباه بشكل خاص لإسهاماته فى مجالات الفلسفة والطب الأرسطى، فقد قام بتأليف كتاب الشفاء (موسوعة العلاج)، وهى موسوعة فلسفية وعلمية شاسعة.

التأثير فى الفلسفة والعلوم

من أهم أعمال الفلسفة والعلوم لابن سينا ​​كتاب الشفاء، وهى موسوعة من أربعة أجزاء تغطى المنطق والفيزياء والرياضيات والميتافيزيقيا، ونظرًا لأن العلم كان معادلاً للحكمة، فقد حاول ابن سينا التوصل إلى ​​تصنيفًا موحدًا واسعًا للمعرفة.

ونظر ابن سينا إلى المنطق على أن له دور أساسى للفلسفة والفن والعلوم، فإنه يعد العالم الأول الذى ألف كتاباً فى الطب على مستوى العالم، ولقب بالشيخ الرئيس والمعلم الثالث بعد أرسطو والفارابى، كما عرف بأمير الأطباء وأرسطو الإسلام.

ولم يقتصر دوره على الإسهامات الطبية ولكن له دور مهم فى  الكيمياء، حيث نفى ما كان رائج فى وقته من جانب البعض حول إمكانية تحويل بعض الفلزات إلى الذهب والفضة، فقد يحدث ذلك ظاهرا ولكن ليس فى جوهر الفلزات، مفسرا أن لكل عنصر منها تركيبه الخاص الذى لا يمكن تغييره بطرق التحويل المعروفة وقتها.

وعلى الرغم مما أثير حول آراء ابن سينا واتهامه بالكفر فى ذلك الوقت مثله كغيره من علماء عصره، كان يقول “إيمانى بالله لا يتزعزع، فلو كنت كافرا فليس ثمة مسلم حقيقى واحد على ظهر الأرض”، وتصادف أن تكون وفاته خلال شهر رمضان الكريم وهو فى سن الـ58 عاما.

الدكتور / أحمد حسن زويل

الدكتور / أحمد حسن زويل

كيميائى وعالم مصرى حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء لسنة 1999 لابتكاره نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض والوحدة الزمنية التى تلتقط فيها الصورة هى " فيمتو ثانية " هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية ، وقد ساعدت على التعرف على الكثير من الأمراض بسرعة كما أن له العديد من براءات الإختراع للعديد من الأجهزة العلمية . * نشأته وتعليمه : - ولد فى عام 1946 بمدينة دمنهور ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسى . - التحق بكلية العلوم جامعة الاسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة وحصل على بكالوريوس العلوم بإمتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 فى تخصص الكيمياء وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث فى مجال علم الضوء. - سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى منحة علمية وحصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية فى علوم الليزر.. ثم عمل باحثاً فى جامعة كاليفورنيا [1974 ـ 1976] ثم انتقل للعمل بجامعة "كالتك"، وهى من أكبر الجامعات العلمية فى أمريكا . - تدرج فى المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة "كالتك" إلى أن أصبح أستاذ كرسى علم الكيمياء بها ، وهو أعلى منصب علمى جامعى فى أمريكا خلفاً للعالم الأمريكى "لينوس باولنج" الذى حصل على جائزة نوبل مرتين الأولى فى الكمياء والثانية فى السلام . - نشر أكثر من 350 بحثاً علمياً فى المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلتى Science و Nature . - يعمل أستاذاً زائراً متميزاً فى أكثر من 10 جامعات بالعالم إلى جانب الجامعة الأمريكية بالقاهرة . - ألقى مئات المحاضرات العلمية فى كافة أنحاء العالم، وورد اسمه فى قائمة الشرف بالولايات المتحدة الأمريكية التى تضم أهم الشخصيات التى ساهمت فى النهضة الأمريكية وجاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر فى الولايات المتحدة ]وتضم هذه القائمة اينشتين ، وجراهام بل] . * الجوائز والتكريمات : - حصل الدكتور أحمد زويل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة فى علوم الليزر وعلم "الفيمتو" الذى حاز بسببه على 31 جائزة دولية منها : • جائزة "ماكس بلانك " وهى الأولى فى ألمانيا • جائزة "وولش" الأمريكية • جائزة "هاريون هاو" الأمريكية • جائزة الملك فيصل العالمية فى العلوم • جائزة هوكست الألمانية • انتخب عضواً فى أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية • مُنح ميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية • جائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشى، • حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أكسفورد بانجلترا والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية • جائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهي أكبر جائزة علمية هناك • جائزة باك وتيني من نيويورك. • جائزة الملك فيصل في العلوم و الفيزياء سنة 1989 . • جائزة في الكيمياء سنة 1993. • جائزة بنجامين فرانكلين سنة 1998م على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر (Femto-Second) يسمى femtochemistry. • جائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في نفس المجال سنة 1999. • انتخبته الأكاديمية البابوية ، ليصبح عضوا بها و يحصل على وسامها الذهبي سنة 2000 . • جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء . • جائزة " كارس " من جامعة زيورخ ، في الكيمياء و الطبيعة ، و هي أكبر جائزة علمية سويسرية . • انتخب بالإجماع عضوا بالاكاديمية الأمريكية للعلوم . • وضع اسمه في قائمة الشرف في الولايات المتحدة الأمريكية . • كرمته مصر حيث حصل على عدة جوائز مصرية منها وسام الإستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس حسنى مبارك عام 1995 ، وقلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري ، وأطلق اسمه على بعض الشوارع و الميادين ، كما أصدرت هيئة البريد طابعين بريد باسمه وصورته ، ومنحته جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية وتم إطلاق اسمه علي صالون الأوبرا. • في أبريل 2009 ، أعلن البيت الأبيض عن اختيار د . أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا ، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات . * مؤلفاته : ألف الدكتور أحمد زويل كتابان هما : o كتاب رحلة عبر الزمن .. الطريق إلى نوبل . o كتاب عصر العلم : وقد تم اصدراه في سنة 2005 وخلال عام وتم طباعة 5 طبعات منه ، حيث نفذت الطبعة الأولى منه خلال ساعتين من اصداره .