بقلم/شيماء سيف الأسلام
في ظل الحياة المعاصرة التي تتسم بالضغوط والتحديات المستمرة،بات البحث عن وسائل فعالة لادارة الاجهاد وتحقيق التوازن أمرا ضروريا للغاية .
التامل هو أحد اكثر الوسائل فاعليه لتخفيف الاجهاد ،وقد أثبتت الدراسات العلمية أن له فوائد جمة في تقليل مستويات التوتر والقلق ،وتحسين التركيز والقدرة على ادارة الانفعالات .يمكن ممارسة التأمل لمدة قصيرة في بداية اليوم أو قبل الخلود الي النوم ، وهو ما يساعد على الشعور بالهدوء وزيادة الوعي باللحظة الحالية.
كما يعد النشاط البدني من الوسائل الاساسية لتفريغ الطاقة السلبية وتخفيف حدة الاجهاد .سواء كان ذلك من خلال المشي ، الجري ، السباحة أو أنواع الرياضة الجماعية ، فأن الحركة الجسدية تساعد على أفراز هرمونات السعادة مثل الاندورفين ، وتعمل كذلك على تقوية الجسم والعقل .
لا يمكن أغفال دور التغذية السليمة في الحفاظ على مستويات الطاقة وابقاء الاجهاد بعيدا ، التركيز على الاطعمة الغنية بالمغذيات وتناول كميات كافية من الماء يوميا ، يساهم في تعزيز الصحة العامة والمساعدة في الشعور بالاسترخاء والراحة .
القراءة والهوايات التي تحفز العقل تلعب دورا مهما في تقليل الاحساس بالاجهاد . أن الانخراط في نشاطات تحبها يجعلك تنسي هموم الحياة المزدحمة ويساعد الحفاظ على صحتك العقلية ورفاهيتك.
أن أساس استراتيجية التعامل مع الاجهاد يكمن في التواصل الفعال مع الاشحاص من حولنا . مشاركة المشاعر والافكار مع الاصدقاء أو العائلة يمكن أن يخفف من ثقل ما نحملة ويعزز شعورنا بالدعم والانتماء ، وهو ما يمنحنا القوة لمواجهة تحديات الحياة.
أخيرا ، ينبغي علينا تعلم كيفية تنظيم الوقت وتحديد الاولويات . فالاستغراق في العمل دون توقف يمكن أن يزيد من مستويات الاجهاد . بالتالي يجب التأكد من ترك وقت كاف للراحة والاستجمام وتجنب تحمل النفس فوق طاقتها.
يمكن لهذة الممارسات وغيرها أن تساعد في خلق حياة خالية من الاجهاد ومليئة بالراحة النفسية والتوازن العاطفي . علينا السعي لنبني عادات صحية تضمن لنا حياة أكثر هدوءا وايجابية.