تقديم د. ممدوح وشاحي
ولن أهتم بجسدي البالي ؛
فإخواني من المسلمين ، سيقومون باللازم ، وهو :
1 – يجردونني من ملابسي …
2 – يغسلونني …
3 – يكفنونني …
4 – يخرجونني من بيتي …
5 – يذهبون بي لمسكني الجديد ( القبر ) …
6 – وسيأتي الكثيرون لتشييع جنازتي …
بل سيلغي الكثير منهم أعماله ومواعيده ؛ لأجل دفني …
وقد يكون الكثير منهم ، لم يفكر في نصيحتي يوما من الأيام …
7 – أشيائي سيتم التخلص منها …
مفاتيحي …
كتبي …
حقيبتي …
أحذيتي …
ملابسي وهكذا …
وإن كان أهلي موفقين ، فسوف يتصدقون بها لتنفعني …
تأكدوا بأن الدنيا لن تحزن علي …
ولن تتوقف حركة العالم …
واﻻقتصاد سيستمر …
ووظيفتي سيأتي
غيري ليقوم بها …
وأموالي ستذهب حلالاً للورثة …
بينما أنا الذي سأحاسب عليها … !
القليل والكثير … النقير والقطمير …
و إن أول ما يسقط مني عند موتي هو ، اسمي … !
لذلك عندما أموت سيقولون عني : أين
” الجثة ” … ؟!
ولن ينادوني باسمي … !
وعندما يريدون الصلاة علي ، سيقولون : احضروا “الجنازة” … !
ولن ينادوني باسمي … !
وعندما يشرعون بدفني ، سيقولون قربوا الميت ، ولن يذكروا اسمي … !
لذلك لن يغرني نسبي ، ولا قبيلتي ، ولن يغرني منصبي ، ولا شهرتي … !
فما أتفه هذه الدنيا ، وما أعظم ما نحن مقبلون عليه … !
فيا أيها الحي الآن … اعلم أن الحزن عليك سيكون على ثلاثة أنواع :
1 – الناس الذين يعرفونك سطحيًا سيقولون : مسكين .
2 – أصدقاؤك ، سيحزنون … ساعات ، أو أيامًا ، ثم يعودون إلى حديثهم ، بل وضحكهم … !
3 – الحزن العميق في البيت ؟ …
سيحزن أهلك أسبوعا … أسبوعين . شهرا … شهرين ، أو حتى سنة .
وبعدها سيضعونك في أرشيف الذكريات … !
انتهت قصتك بين الناس ،
وبدأت قصتك الحقيقية … وهي الآخرة … !
لقد زال عنك :
1 – الجمال …
2 – والمال …
3ز- والصحة …
4 – والولد …
5 – فارقت الدور والقصور …
6 – والزوج … !
ولم يبق معك إلا عملك ،
وبدأت الحياة الحقيقية !
والسؤال هنا :
ماذا أعددت لقبرك وآخرتك من الآن ؟!
هذه حقيقة تحتاج إلى تأمل …
لذلك احرص على :
1 – الفرائض …
2 – النوافل …
3 – صدقة السر …
4 – عمل صالح …
5 – صلاة الليل …
لعلك تنجو .
إن ساعدتَ على تذكير الناس بهذه المقالة ، وأنت حي الآن ؛ ستجد أثر تذكيرك في ميزانك يوم القيامة بإذن الله …
(وذكّر فإن الذكرى تنفعُ المؤمنين) •
لماذا يختار الميت “الصدقة”لو رجع للدنيا
كما قال تعالى :
( رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق)
ولم يقل :
لأعتمر .
أو لأصلي .
أو لأصوم .
قال العلماء :
ما ذكر الميت الصدقة إلا ؛ لعظيم ما رأى من أثرها بعد موته . . . !
فأكثروا من الصدقة … !
ومن أفضل ما تتصدق به الآن 10 ثوانٍ من وقتك لنشر هذا الكلام بنية النصح .
اللهم احسن خاتمتنا و انت راضي عنا و ادخلنا الجنه بدون حساب او سابقه عذاب جماعه و جميع المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات يارب العالمين
الكاتب الكويتي : عبدالله الجار الله