أرشيف يوم: الخميس 28 يناير 2021AD

قهر الجمال نعوز بالله من قهر الرجال

{هذا قهر جمل}” ???
فكيف بقهر بشر؟؟؟
{يقول صاحب القصة} :
في أحد الأيام أغضبني بعيري ،
لم يكن في ذلك اليوم مطيعا .. وقمت بتأديبه وإهانته وضربه حتى خر على الأرض وبعد ذلك أخذت قليل من البعر وقمت بفركه ودعكه في أنفه …
يقول الرجل :
ثم بعد ذلك أصبح البعير مطيع جداً عدة أيام وكنت أتعامل معه بكل الحذر ولا أغفل عنه …
في إحدى الليالي كنت أجلس أمام منزلي أنا ومعي بعض الأصحاب ،
قال لي أحدهم وكان من ذوي الخبرة في تربيتهم للجمال –
ياصديقي بعيرك الليله تصرفاته غريبة وما تبشر بخير ، أراه كل فترة يناظرك وأنت داخل للمنزل وأنت خارج !!
ياصديقي خذ حذرك وانتبه لنفسك منه ..
قلت له جزاك الله خير وإن شاء الله سآخذ حذري منه ..
بعدها جهزت فراشي للنوم وكنت أنام أمام المنزل ومن غير ما يشعرالبعير قمت بوضع مسندا في مكان نومي ووضعت عليه الغطاء ، ثم تسللت الى المنزل؟
وصعدت إلى سطح المنزل لكي أراقبه ماذا سيفعل !!!
بعدها شاهدته وهو يتوجه إلى الفراش الذي يعتقد أنني نائم بداخله ،
وقد كان يمشي بخفة كي لا يحدث أي صوت كأنه رجل يريد أن ينقض على صيده
وبسرعة البرق إنقض على فراشي وبرك عليه وأخذ يدوسه بمقدمة صدره ويمزقه بأنيابه !!!
يقول الرجل : ولما همَّ البعير بترك الفراش ناديت عليه !!
فلما شاهدني ، أخذ يلف ويدور مكانه ثم سقط على الأرض من شدة القهر وفي الصباح وجدته قد فارق الحياة ولم يتحرك من مكانه !!
ثم دعوت بعض أصحابي وقصصت لهم القصة ، وبعد ذلك قمنا بفتح صدره لكي نعرف سبب موته ؟؟
أقسم الرجل أنهم بعد فتحهم لصدره وجدوا قلبه قد إنفجر من شدة الغيظ !!!
[ همسة] :
“هذا حيوان !! فما بالكم بالإنسان المقهور والمظلوم !!!
إحذروا الظلم يا إخوان ويا أخوات ..
إحذروا من ظلم أزواجكم وزوجاتكم وأبنائكم واخواتكم واخوانكم و أقاربكم ..
الظلم ظلمات يوم القيامة …
وللمظلوم دعوة لا ترد ….
حتى ولو كان كافرا….
فاحذروا أشد الحذر …
▪ليس شرطاً أن يكون الألم جسديا ً،
ربما يدعو عليك شخص مظلوم فتكون حياتك كلها آلام نفسية !!
إياك أن تظلم أحدا !!!
✍✍✍

مصارحة وبدون زعل

سلسلة مقالات بقلم د. محمد القاضي

ان حزنى على وفاة أطباء وممرضين وفنيين معامل وأشعة فى مستشفيات “العزل” التابعة لوزارة الصحة تحديدا من الحميات والصدر لشديد وعلى أسرهم أشد وأسأل الله أن يتقبل جميعا من شهداء المهنة فى مباشرة مرضى مؤكد أنهم مصابين بالكورونا
★ ومهنتم تحتم عليهم التعامل المباشر و”اللصيق” بإجراءات طبية متنوعة وتركيب وصلات الأجهزة وتشغيلها والحقن وتركيب كانيولات وتعليق محاليل وكذلك عمال النظافة ونقل المخلفات الطبية الخطرة ،
ويكون إصابتهم بالعدوى بالكورونا بسبب المهنة
وتكون الاسباب محصورة بالدرجة الأولى تعود :
1- لعدم الاعداد والتأهيل والتدريب الجيد لمواجهة مثل تلك الجائحة الوبائية،

  • ( ودى مسئولية مباشرة لفرق مكافحة العدوى بالمستشفيات ومنظومة عمل الفرق وقائيا اللى أصبح غالبية روتينيا و”ورقيا” دون رقابة ولا متابعة !؟ )
    2- عدم توافر الوسائل الوقائية ومستلزماتها الطبية
  • ( ودى مسئولية مباشرة لفريق مكافحة العدوى وإدارة المستشفى من مديرها العام والمدير المالى والادارى ومدير المخازن والتموين الطبى لأن منظومة المخازن فى الرقابة والمتابعة والتقويم فيها تقصير شديد !؟)
    ★ وذلك يعود على القيادات المسئولة عن كل قطاع مختص بالوزارة لأنها تعتمد على إحصائيات وبيانات يطلبوها فى الغالب على عجل فيتم فبركتها ثم تبنى عليها قرارات تصدم دائما بالواقع ،
    3- التهاون فى تطبيق استراتيجية الطب الوقائى على مستوى الوزارة ومديرياتها يوما بعد يوم منذ عام 2006 تحديدا !؟
    ★ وانقلبت منظومة التكليف ” بنظام الاشتراكية ” التى افتقد كل مقومات تشريعة فى ستينات عهد الزعيم ناصر ،
  • و التى لا تنفذها أى وزارة أخرى غير الدفاع والداخلية بتعيين كل خريجى كليات ومعاهد المهن الطبية العامة والخاصة الت. استثمرتها الجامعات الخاصة فى زيادة مصروفاتها ،
    ★ وأصبح التهرب من العمل فى الوحدات الصحية فى المناطق الحدودية والنائية والريفية فأصبح الأطباء من ذلك التاريخ غالبيتهم ليس لديه أى معلومات عن الطب الوقائى لكون العلاجى هو مبتغاهم لتعويض ماتم صرفه فى دراستهم للطب ،
    وبالتالى أصبح الحصول على الماجستير للتخصص من أجل أن يكون أخصائي ويتعامل مع المرضى فى عيادته الخاصة بالفيزيتا ،
  • أما حصوله على دورات أو دبلومات مهنية فى الإدارة أو مكافحة العدوى أو الجودة ليس بقناعة داخلية وانما فى الأغلب الاعم للتهرب من النوباتجيات والعمل الليلى للتفرغ لعبادته الخاصة،
  • وايضا تعطيه أولوية للعمل بالخليج أو بالمستشفيات الخاصة حتى دبلومة طب الأسرة غالبا عشان يعمل بها فى الخليج ،
  • ويتحجج الطبيب حديث التخرج بكيف يعمل فى وحدة صحية بعد 7 سنوات دراسة ومن غير ما يكون مؤهل !!؟
    وبذلك تكون الأسباب الثلاثة المذكورة هى مسؤولية كاملة وزارة الصحة ،
    ★ اما بالنسبة لمن توفى من الكوادر الطبية بأى جهة ” غير ” مستشفيات العزل لوزارة الصحة سواء طبيب أو ممرض أو فنى معامل أو أشعة وعامل نظافة ونقل نفايات بالمستشفيات الخاصة التى تغالى جدا بأسعار خيالية مستغلة لظروف الجائحة أو العيادات الخاصة أو التابعة لأى وزارة أخرى سواء كانوا من الأطباء والتمريض وفنيين المعامل والأشعة ،
    فلماذا نلقى اللوم فيها على وزارة الصحة التى قصرت بالتأكيد فى حماية منسوبيها ولم توفر لهم الحماية الكاملة ،
    ★ فهل تتكرم وزارة الصحة أن تنشر أسماء أو اعداد الكوادر الطبية التى توفت أثناء مجابهتها لمرضى الكورونا فى محل عملهم بسبب مهنتهم للتوضيح ،
    اندهش واترحم على اطباء نساء وتوليد أو تخصصات أخرى غير تخصصات الصدر والحميات والباطنية والأطفال كمان من غير العاملين فى مستشفيات الصحة المخصصة للعزل ،
    فلابد لجهة عملهم الخاصة أو عيادته الخاصة ان تكون وفرت كل الوسائل والمستلزمات الطبية الوقائية ،
    وهل الاطباء اخذوا بالاجراءات الاحترازية والوقائية فى عياداتهم الخاصة وللعاملين معهم !؟
    ★ بالتأكيد وزارة الصحة هى المسؤولة عن وفاة كوادرها الطبية بمستشفيات العزل بالعدوى بفيروس الكورونا وايضا أى من أفراد أسرهم ،
    ★ علما بأن وزارة الصحة هى المسؤولة دستوريا عن صحة المواطن والمجتمع والمقيم على أرض مصر فى مثل تلك الأوبئة التى تعتد كجائحة عالمية عجزت عنها أعظم وأغنى التحكم والسيطرة عليها ،
    د.محمد القاضى