أرشيف يوم: الثلاثاء 8 سبتمبر 2020AD

عدو البشرية يحتضر.. دراسة طبية تمحو كل ”خرافات كورونا ”

عدو البشرية يحتضر.. دراسة طبية تمحو كل ”خرافات كورونا ”

في مؤشر ربما يكون دليلا علي احتضار الفيروس كشف بحث طبي صدر حديثا، أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد وظهرت عليهم أعراض خفيفة فقط، يتمتعون بمناعة طويلة الأمد، بعد التماثل للشفاء بشكل تام. وكشف الباحثون أن الأجسام المضادة الموجودة في جسم الشخص المتعافي تستطيع التعرف على الفيروس بعد أشهر من التماثل للشفاء. وجرى الحديث هنا عن أشهر فقط، لأن الفيروس ظهر في أواخر 2019، أي أقل من عام، ومن المحتمل أن تدوم هذه المناعة وقتا أطول. ومن شأن هذه الخلاصات العلمية أن تبدد مخاوف صحية سابقة، بشأن احتمال إصابة بعض المتعافين مجددا، بحسب موقع "فوكس نيوز"

وقال الباحث المختص في علم المناعة بجامعة واشنطن، ماريون بيبر، وهو المشرف على أحد الدراسات، أن من يتعافون من الفيروس يتمتعون بمناعة واقية. وأكد الباحثون أنهم درسوا تفاعل الجهاز المناعي في جسم الإنسان مع فيروس كورونا المستجد الذي يسبب مرض "كوفيد 19" فوقفوا على نتائج مشجعة. ووصفت الباحثة في علم المناعة بجامعة كاليفورنيا، سميثا أير، هذه النتائج بالواعدة، قائلة إنها تدعو إلى التفاؤل بشأن المناعة الجماعية أو ما يعرف بـ"مناعة القطيع". ويقوم مبدأ "المناعة الجماعية" على ترك الناس يصابُون بالفيروس حتى ينقلوه إلى بعضهم البعض على نطاق واسع، والهدف هو أن يتماثلوا للشفاء منه ويصبحوا محصنين مناعيا ضد العدوى لأنهم لن يصابُوا مرة أخرى. وبما أن الفيروس يؤثر بشدة على بعض الفئات مثل كبار السن ومن يعانون الاضطرابات الصحية المزمنة، يحث أصحاب هذه النظرية على حماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة. وتثير مناعة المتعافين جدلا واسعا، منذ أشهر، وسط دعوات إلى إفساح المجال بشكل أكبر لمن أصيبوا وتعافوا لأنهم صاروا في مأمن من الإصابة. لكن هذه "الطمأنة" لا تحظى بالإجماع في الوسط الطبي، لأن الوباء ما يزال جديدا، بحسب الباحثين، ومن الصعب أن يكون ثمة جزمٌ بشأن المناعة الموجودة لدى المتعافين، وما إذا كانت تدوم طويلا.

يسبب السرطان والربو تحقيق في أضرار حرق الكاوتشوك بيئيا

يسبب السرطان والربو تحقيق في أضرار حرق الكاوتشوك بيئيا

"أحبط ممثلي وزارة البيئة عملية حرق للكاوتشوك داخل عدد من مصانع للطوب الطفلي بعرب أبو ساعد".. مهمة جديدة تنجح فيها وزارة البيئة المصرية في استمرارها بحماية البيئة من ملحقي الضرر بها، فكانت قضية الأمس تتعلق بحرق مجموعة من الأشخاص لكمية كبيرة من الكاوتشوك للاستعانة بها كوقود داخل الأفران من خلال الحرق. لكن ما الأضرار الناجمة عن هذا الحرق، ولماذا تهتم وزارة البيئة بإيقاف تلك العمليات قبل إتمامها، وهل هناك تأثير سلبي سيء على حياة البشر جراء تلك الحرائق؟ إجابات تلك الأسئلة أجاب عنها متخصصون في هذا الشأن. بداية الكاوتشوك هو عبارة عن إطار مطاطي يستخدم في المركبات كالسيارات، بغرض زيادة الاحتكاك مع الأرض ويمنع الانزلاق، وحماية العجلة من التآكل والتلف وأغراض أخرى، وبحسب عدد من الدراسات البيئية المختلفة فإن حرق تلك الإطارات له مخاطر عديدة على الإنسان، فهي تسبب له السرطان والربو والالتهابات الرئوية وغيرها، إلى جانب ضرر الأبخرة المنبعثة من هذا الحريق على البيئة. - أخصائي جغرافيا البيئة: الإطارات الهالكة تسبب أضرارا بيئية خطيرة قال صبحي رمضان فرج سعد، أخصائي جغرافية البيئة بجامعة المنوفية، إن حرق الإطارات المطاطية ينتج عنه انبعاث غازات خطرة لها تأثير مباشر وغير مباشر، على الماء والتربة والهواء والإنسان، إضافة إلى أنه بعد التحلل تتحول إلى مركبات سائلة سامة تتسرب إلى المياه الجوفية، ويؤدي إلى الإضرار بالحياة البرية النباتية والحيوانية. وأشار إلى أن تلك الإطارات التي يتم حرقها يمكن الاستفادة منها في العديد من المجالات بدلًا من أن تكون سببًا في التلوث ومرض البشر، فمثلًا بالنسبة للإطارات التالفة التي لا يوجد بها عيوب ولا تزال صلاحيتها مستمرة، يمكن إزالة الطبقة المنقوشة وتركيب طبقة جديدة وتثبيتها حراريًا وتستخدم لحماية ضفاف الأنهار والسواحل البحرية من أخطار التعرية، أو في تصميم الحدائق، ولها استخدامات أيضًا في ألعاب الأطفال. وأوضح أن أحدث الإحصائيات في بعض الدراسات تشير إلى أنه في عام 2015 بلغ عدد الإطارات الهالكة 325 ألف طن مع معدل نمو 10% سنويًا وفقًا لـ(البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة 2015 ـ تحليل سلسلة القيمة الخاصة بإعادة تدوير الإطارات الهالكة في مصر)، وفي مصر يعاد تدوير ومعالجة نصف عدد الإطارات الهالكة، و28% يتم معالجتها كوقود بديل، و11% تستخدم مباشرة وتعاد معالجتها وتشكيلها وتخزن، 5% تحرق في مكان مفتوح. خبير بيئي: مرق الإطارات يخرج مادة شديدة السمّية من جهته أكد الدكتور عادل الزياني، الخبير البيئي، أن السموم المنبعثة من حرق الإطارات تشمل مركبات الديوكسين، التي وصفتها وكالة حماية البيئة الأمريكية بـ"مادة شديدة السمية حتى عند انبعاثها بمستويات منخفضة للغاية"، والتي لها تأثيرات سلبية جمّة على البشر، حيث تعتبر من الأسباب الرئيسية في الإصابة بالسرطان. وأشار "الزياني"، إلى أن مركبات "الديوكسين" المنبثقة من حرق الإطارات في الأماكن المفتوحة تنتقل لمسافات طويلة لتستقر على المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية والمراعي، أيضًا لها القدرة على التراكم في السلسلة الغذائية، وتلويث اللحوم والألبان وغيرها، ما يؤدي إلى تلوث غذائي، موضحًا أن المطاط في الإطارات يحتوي على زيوت بنسبة 25٪ مستمدة من البنزين، والستايرين بنسبة 25٪، وهو مشتق من مادة البنزين أيضا، و25٪ 1،3 من البيوتاديين، وهي مواد مسببة للسرطان. يذكر أنه في 26 فبراير الماضي، انتهت الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع برئاسة المستشار يسرى الشيخ، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة، إلى معاملة الإطارات الهوائية المستعملة أو التي بها عيوب "كاوتشوك"، معاملة النفايات المستوردة، وعدم جواز خروجها من الجمارك، وأكدت الفتوى أن المادة (32) من قانون البيئة - جهاز شؤون البيئة الصادر بالقانون رقم (4) لسنة 1994 حظرت استيراد النفايات الخطرة أو السماح بدخولها أو مرورها في أراضي الدولة.

الخدمات الطبية المعاونة.. “جنود مجهولة” في معركة كورونا

الخدمات الطبية المعاونة.. "جنود مجهولة" في معركة كورونا

رغم اختلاف وظائفهم وتنوعها، لكنهم يقفون على مسافات متساوية في خط الدفاع الأول، وجها لوجه في معركة الكفاح ضد فيروس قاتل لا يرى بالعين المجردة. لا يمكن لأحد أن ينكر دورهم، فهم من يتعاملون مع حالات كورونا بشكل مباشر، ما قد يعرضهم للإصابة بالفيروس المستجد. الأوضاع الصعبة التي يعيشها أفراد التمريض في مستشفيات العزل الصحي والحجر، الذي قد يحرمهم من زيارة ذويهم، أو الإصابة بالفيروس، وهذا ما حدث مع كثيرين منهم، وقد قرروا التبرع ببلازما الدم للمرضى، حرصا على استكمال مسيرة العطاء دون مقابل. يأملون أن ينتهي الكابوس الذي طبق على أنفاسهم قبل ثلاثة أشهر، وهو حلم تشاركوه بمختلف وظائفهم، بين فنيين الأشعة والتحاليل، وعمال النظافة، وغيرهم ممن يأملون في عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل ظهور الفيروس.

الطب التكميلي والبديل.. المخاوف وحقيقة الادّعاءات

الطب التكميلي والبديل.. المخاوف وحقيقة الادّعاءات

حظيت طرق العلاج بالطب التكميلي والبديل (CAM) - كالعلاجات العشبية والعلاج بالإبر الصينية - بشعبية متزايدة. وبفضل زيادة البحوث بشأن طرق العلاج بالطب التكميلي والبديل، فقد أصبح الأطباء الآن أكثر قدرة على فهم الدور الذي قد تؤديه هذه الطرق البديلة للمساعدة في العلاج والوقاية من الأمراض. في الواقع، يمكن تقديم الطب التقليدي وطرق العلاج بالطب التكميلي معاً – وهي ممارسة تسمى بالطب التكاملي. ولكن في حين أن الطب التكميلي والبديل يقدم المزيد من الخيارات، فليس كل علاجات الطب التكميلي والبديل مدروسة بما فيه الكفاية لمعرفة ما إذا كانت آمنة أو فعّالة. لذا، فعند التفكير في طرق علاج الطب التكميلي والبديل، يلزم أن تكون متفتحاً ومتشككاً في الوقت ذاته. تعرف على الفوائد والمخاطر المحتملة. اجمع معلومات من مجموعة متنوعة من المصادر وتحقق من بيانات اعتماد ممارسي العلاج بالطب التكميلي والبديل. أيضاً، تحدث مع الطبيب قبل تجربة أي علاج – وخاصة إذا كنت تتناول أدوية أو في حالة وجود مشكلات صحية مزمنة – للتأكد من أنها لن تكون ضارة لك. كيفية تقييم ادعاءات العلاج المكملات الغذائية: إن كون المواد طبيعية لا يعني دائماً أنها آمنة يتم تسويق العلاجات العشبية والفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية على أنها منتجات «طبيعية»، لكن كون المنتج طبيعياً لا يعني أنه آمن دائماً. فهذه المنتجات يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة. وحتى الفيتامينات والمعادن قد تسبب مشكلات عند تناولها بكميات مفرطة. وبالتالي يجب أن تقوم بما عليك وتعرف الفوائد المحتملة والآثار الجانبية للنظام الغذائي والمكملات العشبية. حافظ على سلامتك باتباع هذه النصائح: ــ استشر طبيبك قبل تناول أي مكمل غذائي: هذا أمر مهم خاصة في حالة الحمل أو الرضاعة أو الإصابة بحالة طبية مزمنة مثل داء السكري أو أمراض القلب. ــ تجنب تفاعلات الأدوية: يمكن أن تتفاعل الوصفة الطبية والأدوية المتاحة دون وصفة طبية مع بعض المكملات الغذائية. على سبيل المثال، يمكن أن يتفاعل المكمل العشبي «الجنكة» مع دواء منع تجلط الدم وهو الوارفارين (الكومادين) ويزيد من خطر حدوث مضاعفات النزيف الخطيرة. ــ قبل الجراحة، اخبر الطبيب بأي مكملات غذائية تتناولها: فبعض المكملات الغذائية تسبب مشكلات أثناء الجراحة، مثل تغيّر معدل ضربات القلب أو ضغط الدم أو زيادة النزيف. قد تحتاج إلى التوقف عن تناول هذه المكملات الغذائية لفترة لا تقل عن أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل إجراء العملية الجراحية. احترس من الاحتيال يتقن المحتالون أساليب مثالية لإقناعك بأن منتجات الطب البديل هي الأفضل، وغالباً ما يستهدف هؤلاء الانتهازيون الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو لديهم ظروف طبية لا يوجد لها علاج، مثل التصلب المتعدد وداء السكري ومرض الزهايمر والسرطان وفيروس نقص المناعة البشري (HIV)/متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) والتهاب المفاصل. إذا بدا المنتج بأنه أروع من أن يصدق، فقد يكون الأمر احتيالاً. تنبه لهذه العلامات التحذيرية: الوعود الكبرى: الإعلانات التي تدعي بأن المنتج «علاج سحري» أو «اكتشاف ثوري». إذا كان ذلك المنتج كذلك، فسيتم تناقل الخبر على نطاق واسع في وسائل الإعلام، وسيوصي طبيبك به. المصطلحات الطبية الزائفة: على الرغم من أن مصطلحات مثل «تنقية» و«إزالة السموم» و«تنشيط» قد تبدو مثيرة للإعجاب وربما يكون فيها قدر من الحقيقة، إلا إن هذه المصطلحات تستخدم عادة للتغطية على عدم وجود دليل علمي. شفاء جميع الأمراض: يدعي الصانع أن المنتج يمكنه معالجة نطاق واسع من الأعراض أو معالجة مجموعة متعددة من الأمراض أو الوقاية منها. لا يوجد منتج واحد يمكنه القيام بكل هذا. تزكيات الأفراد: الروايات التي يتناقلها الأفراد الذين استخدموا المنتج ليست بديلاً عن الدليل العلمي. إذا كانت ادعاءات المنتج مدعومة بأدلة دامغة، فستصرح الشركة المصنعة بذلك. الضمانات والعروض المحدودة. تهدف هذه الأساليب إلى دفعك للشراء قبل أن تتمكن من تقييم ادعاءات المنتج. اختر الممارس بعناية توخ الحذر عند اختيار ممارس الطب البديل. اختيار أحد الأسماء من دفتر الهاتف ليس بالأسلوب الآمن لاختيار أحد الممارسين. بدلاً من ذلك، حاول العمل بهذه النصائح المقدمة من المركز القومي للطب التكميلي والبديل (NCCAM): استشر الطبيب. اسأل مقدم الرعاية الأولية عن توصياته. فقد يكون أيضاً أحد مصادر المشورة حول أي توصيات تحصل عليها من ممارس الطب البديل. تواصل مع أحد المستشفيات المحلية أو كليات الطب. فغالباً ما يكون لديهم قوائم بالممارسين في مجال العلاج بالطب التكميلي والبديل. والبعض منهم لديه ممارسون للعلاج بالطب التكميلي والبديل ضمن فريق الموظفين لديهم. تحقق من الرابطة الوطنية. بإمكان اللجنة الوطنية لإصدار شهادات العلاج بالإبر الصينية والطب الشرقي منحك قائمة بالممارسين المعتمدين في منطقتك. ويمكن الاتصال بهذه المنظمات هاتفياً. وتقدم الجمعية الأميركية للعلاج بالتدليك (American Massage Therapy Association) قائمة بمتخصصي التدليك المعتمدين. ويمكن الاتصال بالجمعية هاتفياً. اتصل بإدارة الصحة المحلية. اسأل عن جهات عامة أو محلية تمنح التصديق أو الاعتماد أو الترخيص لممارسة الطب البديل. اطرح الأسئلة. اسأل ممارسي الطب التكميلي والبديل عما حصلوا عليه من تعليم وتدريب وتراخيص وشهادات. اسأل عما إذا كانوا متخصصين في أمراض أو ظروف صحية معينة وعما إذا كانوا يعالجون أشخاصاً لديهم مشكلات مماثلة لمشكلتك بصفة دورية. اسأل أيضاً عن كلفة العلاج، وعما إذا كان التأمين الصحي يغطي هذه التكاليف. كن حذراً. كما هو الحال مع المكملات الغذائية، لابد وأن تشعر بالقلق إذا قدم لك الممارس وعوداً كبيرة. مجدداً، إذا بدا المنتج بأنه أروع من أن يصدق، فقد يكون الأمر احتيالاً. الطب التكميلي والبديل يبدأ بالعلاج التكميلي من الناحية المثالية يجب إعمال مختلف أشكال العلاج التي تختارها معاً إلى جانب مشورة الطبيب التقليدية. قد تجد أن بعض العلاجات البديلة تساعدك في الحفاظ على صحتك وتخفيف بعض الأعراض. لكن يلزم الاستمرار في الاعتماد على الطب التقليدي لتشخيص المشكلة وعلاج الأمراض. لا تغيّر العلاج التقليدي – مثل جرعة الأدوية الموصوفة من الطبيب – من دون استشارة الطبيب أولاً. إن تأخير العلاجات التقليدية يمكن أن يكون خطيراً، ولا سيما بالنسبة لحالات معينة، مثل السرطان أو فيروس نقص المناعة البشري (HIV)/ متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز). وللحفاظ على سلامتك، تأكد من إخبار الطبيب عن جميع العلاجات البديلة التي تستخدمها.

هل يمكنُ للشاي الساخن أن يكون سببًا في الإصابة بسرطان المريء؟

هل يمكنُ للشاي الساخن أن يكون سببًا في الإصابة بسرطان المريء؟

في الآونة الأخيرة انتشرت دراسة جديدة في وسائل الإعلام عن وجود علاقة بين احتساء الشاي الساخن جدًا، والإصابة بسرطان المريء. هذة الدرسة نُشرت في المجلة العالمية للسرطان وهي واحدة من المجلات العلمية التي تعمل على نشر مقالات علمية عالية الجودة.

ولكن للأسف عند ترجمة هذه النتائج من قبل الصحافيين فإنها تكون غير دقيقة ويكون هناك مبالغة في بعض الأحيان بهدف جذب انتباه القارئ. لذلك سنقوم في هذا المقال بتوضيح النتائج بشكل علمي. تلخيصٌ لما جاء في البحث تم هذا البحث في محافظة غلستان الإيرانية، حيث تم جمع بيانات نحو 50 ألف شخص على مدى 4 سنوات (2004 – 2008) وتمت متابعتهم على مدى 10 سنوات. قام برصد البيانات مختصون مدربون باستخدام استبانةٍ لمعرفة التالي عن المرضى: عادات النظام الغذائي. اذا كان المريض مدخنًا أم لا. اذا كان يتعاطى الكحوليات أو أي مواد مخدرة. نوعية المشروبات التي عادة ما يحتسيها المريض، و التي كانت تتضمن الشاي الساخن والماء. البيانات الخاصة باحتساء الشاي: الوقت الذي يقضيه الشخص ليبرد الشاي. مقياس يسأل ويُحدد كيف يفضل المريض شرب الشاي ( دافئ - فاتر - ساخن – ساخن جدًا)، وقد قام الباحثون بإجراء مقابلة شخصية مع المرضى وقُدم لهم الشاي، حيث قام المرضى بتذوق الشاي عند درجات حرارة مختلفة؛ ليقوموا بتحديد درجات الحرارة المعتادة التي يحتسون عندها الشاي. كمية الشاي التي يشربها المريض. تم متابعة المرضى عن طريق: المكالمات الهاتفية. استبانات دورية. الزيارات المنزلية. كانت تتم مراجعة تسجيل الوفيات، والإصابة بالسرطان بالمحافظة شهريًا. المتابعة للمرضى تتوقف عند الوفاة أو عند الإصابة بالمرض. نقاط القوة: نسبة كبيرة من الأشخاص المشاركين في البحث لم يكونوا مدخنين أو مستهلكين للكحوليات مما يلغي أثر عوامل خارجية قوية كانت ستؤثر في دقة النتائج. حجم العينة (عدد الأشخاص) كبير؛ مما يجعل النتائج ذات قوة. تمت متابعة المرضى بأثر مستقبلي، وليس حسب الاسترجاع أو بيانات قديمة؛ مما يزيد من دقة النتائج. استخدام استبانة بواسطة باحثين ذو خبرة؛ لجمع البيانات للمرضى. تم تحديد درجة الحرارة، والكمية، والوقت الفاصل بين إعداد الشاي وشربه بشكلٍ دقيق. أقل من 1% من المرضى لم يواصلوا فترة المتابعة. تم تحييد بعض عوامل خارجية (إزالة تأثيرها) باستخدام اختبارات إحصائية؛ لضمان عدم تأثيرها على النتائج. نقاط الضعف: عدد المشاركين كان صغيرًا لمعرفة مدى تأثير كميات أقل من 700 مل يوميًا من الشاي على المرضى أو حتى تأثير درجات حرارة أقل من 60 درجة سيليزية. طبيعة البحث لا تسمح بإحداث أي تغييرٍ على عادات المشاركين مثل؛ تحديد حرارة أو كمية الشاي، وتوزيعهم بشكلٍ عشوائي على مجموعات معدة مسبقًا مما يؤثر على نتيجة البحث. لم تتم مراعاة العوامل الخارجية الأخرى مثل؛ مدى تركيز الشاي، ونسبة بعض المواد الكيميائية في المعدة؛ مما يضعف النتائج. تم دمج بعض المجموعات أثناء التحليل الإحصائي؛ والذي من الممكن أن يُضعف النتائج. لم يتم تحديد العينة اللازمة قبل بدء البحث، ولم يتم جمع العينة بشكلٍ عشوائي؛ مما يقلل من قابلية تعميم هذه النتائج. الخلاصة من المعروف سابقًا والمُثبت أن شرب السوائل الساخنة جدًا يؤدي إلى ضرر في المريء، ويزيد من فرص الإصابة بسرطان المريء. في هذا البحث تمت المقارنة بين الأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان على مدى 10 سنوات، وعددهم كان نحو 300 شخص عن طريق العديد من المجموعات حسب عوامل مختلفة، وتم ذكر نتائج معينة فقط في الملخص؛ وذلك ما تم نشره في وسائل الاعلام. ما تم ذكره أن شرب الكثير من الشاي الساخن جدًا يزيد من فرصة الإصابة بسرطان المريء بنسبة 90 %. ولكن بعض النتائج التي لم يتم ذكرها أن شرب الشاي الشاخن جدًا؛ لا يزيد من الخطر اذا كانت الكمية قليلة (أقل من 700 مل)، وأن شرب أي كمية من الشاي بدرجة حرارة أقل من 60 لا يزيد من الخطر أيضًا. أي أنه يجب أن تكون درجة الحرارة مرتفعة، والكمية كبيرة؛ لكي يكون هناك فرقٌ في خطر الإصابة. أظهرت النتائج أيضًا أن الاستعجال في بدء شرب الشاي (خلال دقيقتين من تجهيزه) يزيد من فرص الإصابة بنسبة 10% مقارنة باللذين ينتظرون قليلًا (10 دقائق أو أكثر).

دراسة جديدة حول الإنعاش القلبي الرئوي باستخدام اليدين فقط

دراسة جديدة حول الإنعاش القلبي الرئوي باستخدام اليدين فقط

سيتم وصف الإنعاش القلبي الرئوي التقليدي "باستخدام اليدين والتنفس الصناعي" بهذا الرمز.CPR سيتم وصف الإنعاش القلبي الرئوي "باستخدام اليدين فقط" بهذا الرمز .CO-CPR تَوقف القلب يُؤدي إلى نقص التروية للأعضاء المهمة مثل الدماغ لذلك يجب البدء بإيصال الدم بشكل يدوي عن طريق الضغط على القلب بشكل متكرر وهذا أمر سهل، ولكن يجب أيضًا أن يكون الدم مشبع بالأكسجين لذلك يجب تزويد الرئة بالأكسجين عن طريق نفخ الهواء داخل الفم بشكل مباشر وهذا ما يجعل المارة يترددون في إجراء الإنعاش لأشخاص لا يعرفونهم لذلك هناك الكثير من المراكز البحثية تحاول معرفة إذا ما كان الضغط المتكرر على القلب لوحده مفيد في إنقاذ الحياة أم لا، في ما يلي بحث حديث يثبت أن الضغط المتكرر على القلب مفيد حتى وإن لم يتم إجراء تنفس صناعي. يوم 1/4/2019 تم نشر دراسة سويدية تخص CO-CPR في مجلة Circulation. في ما يلي ترجمة لمقال ميدسكيب عن هذه الدراسة والذي تم نشره يوم 2/4/2019: تُشير دراسة جديدة إلى أن مُعدلات قيام المارة بالـ CPRللأشخاص الذين يتعرضون لسكتة قلبية في الطريق تضاعفت تقريبًا وأن معدلات CO-CPR بلغ الستةُ أضعاف خلال الـ 18 سنة الماضية في السويد. وجد الباحثون أن أي نوع من الإنعاش القلبي الرئوي الذي يقوم به المارة مُرتبط بتضاعف نسبة البقاء على قيد الحياة مقارنة بعدم القيام بأي محاولة إنعاش قلبي رئوي قبل وصول خدمة الطوارئ. يقول د. جاكوب هولنبرغ، دكتور و مدير مركز علوم الإنعاش بمعهد كارولينسكا في ستوكهولم ورئيس مجلس الإنعاش السويدي، لموقع ميدسكيب"تَدعم هذه النتائج التأييد المستمر لإدراج CO-CPR كخيار في إرشادات الإنعاش القلبي الرئوي". في هذا البحث قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 30 ألف شخص من المارة الذين قاموا بإبلاغ السجل السويدي للإنعاش القلبي الرئوي في الفترة الممتدة بين 2000 و 2017. كان احتمال البقاء على قيد الحياة لمدة 30 يومًا أكبر بشكل ملحوظ في المرضى الذين تلقوا CPR و CO-CPR مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا أي نوع من الإنعاش. وقال د. هولنبرغ: "الأهم من ذلك هو أنّنا بحاجة إلى تجارب قوية للإجابة على سؤال حول ما إذا كان CPR متفوقًا على CO-CPR في الحالات التي يكون فيها المارة قد تلقوا تدريبات سابقة على CPR. في السويد، يتم حاليًا إجراء تجربة قوية وواسعة النطاق للإجابة على هذا السؤال ". قال بنيامين أبيلا، مدير مركز علوم الإنعاش بكلية بيرلمان الطبية بجامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا لـ theheart.org | Medscape Cardiology: "هذه دراسة مهمة". ثم وضّح قائلًا: "لقد كان هناك بعض التردد في التخلي عن التنفس الصناعي؛ لأن أهميته أثناء الإنعاش القلبي الرئوي عبارة عن مفهوم قديم وراسخ على مدار الزمن ". وقال: "كانت هناك دفعة كبيرة في السويد لتحسين تعليم المارة CO-CPR، وهو أسهل في التعليم ويُعتبر رسالة من السهل سماعها من طرف الناس لأنهم غالباً ما لا يرغبون في وضع أفواههم على شخص غريب، هذه واحدة من أولى الدراسات التي أظهرت بوضوح أنه يمكننا نشر CO-CPR كاستراتيجية تعليمية وأنه يُمكننا تحسين نسبة البقاء على قيد الحياة ليس فقط من خلال القيام بال CPR ، ولكن أيضًا بالقيام بالـ CO-CPR". وأضاف أبيلا أن الدراسة "واحدة من أقوى الأدلة حتى الآن التي تدعم فكرة أنّنا يجب أن ندرس الإنعاش القلبي الرئوي باليدين فقط. في الولايات المتحدة، لا يزال أمامنا طريق طويل لقطعه في تثقيف الجمهور وجعل الناس تُدرك تمامًا أن CO-CPR هو أحد الخيارات ". قال أبيلا: "إن عدم الوعي بأن CO-CPR يُعد خيارًا يُمثّل عائقًا مهمًا أمام الأشخاص الذين يقومون حاليا بـ CPR ".

إصابة الكلى الحادة (Acute kidney injury)

إصابة الكلى الحادة (Acute kidney injury)

الخلاصة تقوم الكلية الطبيعية بالتخلص من المواد الناتجة عن عمليات الأيض مثل مادة الكرياتنين. الفشل الكلوي الحاد هو الاسم القديم المتعارف عليه لمرض “إصابة الكلى الحادة”. تؤدي هذه الإصابة إلى ضعف في وظائف الكلى ومما يؤدي إلى ارتفاع مادتي الكرياتنين واليوريا في الدم، فيسهل تشخيصه عن طريق فحوصات مخبرية للدم. إصابة الكلى الحاد له أسبابه متعددة ومختلفة، علاجه يعتمد على التشخيص الدقيق للمسبب وإعطاء العلاج الخاص بالمسبب. قد يحتاج المريض إلى غسيل كلى في الحالات الشديدة،. عدم علاج إصابة الكلى الحادة يؤدي إلى ضرر مزمن في خلايا الكلى وتحوله إلى فشل كلوي مزمن. الأعراض في البداية، مشاكل الكلى لا تؤدي إلى أي أعراض ولكن تكشف عن طريق الفحص المخبري. عند مرور الوقت، تتراكم السموم والفضلات في الجسم التي تؤدي إلى ظهور الأعراض، تتضمن الأعراض: الوهن والتعب، الشعور بالدوخة، الغثيان والاستفراغ، انتفاخ القدمين، انقطاع ابول أو انخفاض كمية البول عن المعتاد. العوامل المسببة أسباب عديدة ومتنوعة: - فقدان السوائل والجفاف الشديد. - نزول ضغط الدم لأي سبب من الأسباب أو الارتفاع الشديد. - الأدوية و خاصة المسكنات التي تحتوي على مادة نسيدز (NSAIDS) مثل يروفين (Brofen)، إبر فولترين(Voltaren) . - التعرض للمادة الملونة. - إصابة الكلى بالبكتيريا. - التهاب الكلى وله أنواع متعددة. - تسكير المسالك البولية لأي سبب من الأسباب (مثل الحصى). التشخيص السيرة المرضية والفحص السريري، الفحوصات المخبرية للبول والدم. الصورة التلفزيونية للكلى له فائدة تشخيصية عالية في مشاكل الكلى غير معروفة السبب. في حالات محددة، عندما تفشل الفحوصات المخبرية في تشخيص المسبب وخاصة عند اشتباه التهاب الكلية، يقوم طبيب الكلى بإجراء عملية خزعة للكلية وذلك لتحديد نوع الالتهاب الكلوي عن طريق فحص العينة تحت المجهر. الهدف هو إعطاء العلاج المناسب لتلك الحالة. العلاج يعتمد العلاج حسب السبب وقد تتضمن إعطاء السوائل، توقيف بعض الأدوية المشتبه بها وتحسين مستوى ضغط الدم. في حالات الاتهاب الكلى، يتم إعطاء الأدوية مناعية حسب نوع الالتهاب الذي يثبت بالفحص المجهري لعينة الخزعة. الحالات إصابة الكلى الحادة التي تؤدي إلى فشل تام في عمل وظائف الكلى، قد يحتاج المريض إلى عمل غسيل كلى لحين انتظار تحسن الكلى. كيف تتعايش مع المرض - توقيف الأدوية التي ينصح الطبيب بإيقافها. - إخبار الطبيب عن أي نوع مسكنات أو أي أدوية تم استعمالها (مثل المضادات الحيوية) في الفترة الأخيرة. - إخبار الطبيب عن أي أعشاب تم تناولها في الفترة الأخيرة. - نصائح متعلقة بالحمية: - شرب السوائل بكميات وفيرة، إلا إذا نصح الطبيب عكس ذلك. ينصح الابتعاد عن تنول الأطعمة المحتوية على البوتاسيوم بكميات عالية لحين تحسن وظائف الكلى. اسأل طبيبك عن الأطعمة المحتوية على البوتاسيوم. أهم هذه الأطعمة: بعض أنواع الفواكه (خاصةً الموز، الحمضيات، البطيخ)، الفواكه المجففة (خاصةً التمر)، بعض أنواع الخضروات (البطاطا والطماطم)، الحليب ومشتقاته، المكسرات. نسب الشفاء تختلف حسب الحالة، الحالة التي تؤدي إلى فشل تام في عمل وظائف الكلى ويحتاج المريض لعمل غسيل كلى هم أكثر المرضى عرضة إلى تحول إصابة الكلى الحاد إلى فشل مزمن في الكلى. إجازة مرضية؟ كثير من الحالات، يحتاج مريض إصابة الكلى الحاد عادةً إلى الدخول للمستشفى وبالتالي إجازة مرضية. متى أحتاج لمراجعة المستشفى تكون مشاكل إصابة الكلى الحادة من غير أعراض في بداية المرض، ظهور الأعراض عادةً يحصل عندما تصبح مشاكل الكلى في مرحلة متقدمة. فعليك مراجعة الطوارئ عند ظهور الأعراض التالية تتضمن: - فقدان السوائل المتكرر (مثل الإسهال أو الاستفراغ)، وعدم القدرة على تعويض. - انخفاض ضغط الدم المصحوب بالشعور بالدوخة. - ارتفاع ضغط الدم المستمر بعد أخذ الأدوية، وخاصةً عند ما تكون القراءات تصاعدية. - الوهن والتعب والشعور بالدوخة. - الغثيان والاستفراغ. - انتفاخ القدمين أو الساقين. - انقطاع ابول أو انخفاض كمية البول عن المعتاد. الطبيب المختص اختصاصي أمراض الكلى (ليس طبيب المسالك البولية). ماذا تسأل طبيبك؟ - ما هو سبب إصابة الكلى لدي؟ - ما كمية السوائل التي تنصحني بتناولها يومياً؟ - ما هي الأطعمة المحتوية على كميات عالية من البوتاسيوم؟ الوقاية - شرب السوائل بكميات وفيرة، ينصح بشرب الماء والسوائل بكمية تقدر بـ ١,٥-٢ ليتر يومياً. - الابتعاد عن تناول مسكنات المحتوية على مادة نسيدز (NSAIDS) إلا إذا كان وجود سبب مقنع، ويتم ذلك بعد استشارة الطبيب.

الأمراض القلبية الوعائية

الأمراض القلبية الوعائية

حقائق رئيسية تأتي الأمراض القلبية الوعائية في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم: ذلك أنّ عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى. قضى نحو 17.7 مليون نسمة نحبهم جرّاء الأمراض القلبية الوعائية في عام 2015، ممّا يمثّل 31% من مجموع الوفيات التي وقعت في العالم في العام نفسه. ومن أصل مجموع تلك الوفيات حدثت 7.4 مليون حالة وفاة بسبب الأمراض القلبية التاجية وحدثت 6.7 مليون حالة جرّاء السكتات الدماغية. يحدث أكثر من ثلاثة أرباع الوفيات الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. تحدث 82% من الـ 17 مليون حالة وفاة الناجمة عن الإصابة بالأمراض غير السارية التي تحدث قبل سن 70 سنة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتتسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في 37% منها. أغلبية أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن الوقاية منها من خلال التصدي لعوامل الخطر مثل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار باستخدام استراتيجيات على النطاق السكاني. يحتاج المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الأشخاص المعرضون لمخاطر عالية فيما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية (بسبب وجود عامل خطر أو أكثر مثل الارتفاع المفرط في ضغط الدم أو داء السكري أو ارتفاع نسبة الشحوم في الدم أو الإصابة بمرض ترسخ بالفعل) إلى الكشف المبكر والتدبير العلاجي باستخدام المشورة الطبية والأدوية، حسب الاقتضاء. ما هي الأمراض القلبية الوعائية؟ الأمراض القلبية الوعائية مجموعة من الاضطرابات التي تصيب القلب والأوعية الدموية، وتلك الاضطرابات تشمل ما يلي: أمراض القلب التاجية - أمراض تصيب أوعية الدم التي تغذي عضلة القلب الأمراض الدماغية الوعائية - أمراض تصيب الأوعية التي تغذي الدماغ الأمراض الشريانية المحيطية - أمراض تصيب الأوعية الدموية التي تغذي الذراعين والساقين أمراض القلب الروماتزمية - أضرار تصيب العضلة القلبية وصمامات القلب جرّاء حمى روماتزمية ناجمة عن جراثيم العقديات أمراض القلب الخلقية- تشوّهات تُلاحظ، عند الولادة، في الهيكل القلبي الخثار الوريدي العميق أو الانصمام الرئوي- الجلطات الدموية التي تظهر في أوردة الساقين والتي يمكنها الانتقال إلى القلب والرئتين. وتُعد النوبات القلبية والسكتات الدماغية، عادة، أحداثاً وخيمة وهي تنجم، أساساً، عن انسداد يحول دون تدفق الدم وبلوغه القلب أو الدماغ. وأكثر أسباب ذلك الانسداد شيوعاً تشكّل رواسب دهنية في الجدران الداخلية للأوعية التي تغذي القلب أو الدماغ. ويمكن أن تحدث السكتات الدماغية أيضاً جرّاء نزف من أحد أوعية الدماغ الدموية أو من الجلطات الدموية. يتمثل عادة سبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية في وجود توليفة من عوامل الخطر، مثل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار الارتفاع المفرط في ضغط الدم وداء السكري وارتفاع نسبة الشحوم في الدم. ما هي عوامل الخطر المتعلقة بمرض القلب والأوعية الدموية؟ أهمّ عوامل الخطر السلوكية والتي تؤدي إلى حدوث أمراض القلب والسكتة الدماغية هي اتّباع نظام غذائي غير صحي وعدم ممارسة النشاط البدني وتعاطي التبغ و تعاطي الكحول على نحو ضار. قد تظهر آثار عوامل الخطر السلوكية لدى الأفراد على شكل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، وارتفاع مستوى الشحوم في الدم والزيادة المفرطة في الوزن والسمنة. ويمكن أن تُقاس "عوامل الخطر المتوسطة" هذه في مرافق الرعاية الصحية الأولية، وأن تدل إلى مخاطر متزايدة لحدوث نوبة قلبية وسكتة دماغية وقصور القلب ومضاعفات أخرى. إن الامتناع عن تعاطي التبغ، تلافي الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح، اختيار نظام غذائي غني بالخضر والفواكه، الشروع في ممارسة نشاط بدني بانتظام، وتجنب تعاطي الكحول على نحو ضار اثبت انه من الممكن التقليل من خطر الاصابة بالأمراض القلبية الوعائية. وإضافة إلى ذلك قد يكون علاج داء السكري والارتفاع المفرط في ضغط الدم وارتفاع مستوى الشحوم في الدم بواسطة الأدوية ضرورياً لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وللوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتُعتبر السياسات الصحية التي تهيئ بيئات مواتية لاتخاذ خيارات صحية ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع عنصراً أساسياً لتحفيز الناس على اتباع سلوك صحي والمحافظة عليه. هناك أيضاً عدد من المحددات الكامنة للأمراض المزمنة، والتي يمكن تسميتها "أمّ الأسباب". وتلك العوامل هي انعكاس لأهمّ القوى المؤثّرة في التغيير الاجتماعي والاقتصادي والثقافي- العولمة والتوسّع العمراني وتشيّخ السكان. ومن المحددات الأخرى للأمراض القلبية الوعائية الفقر والكرب. ما هي الأعراض الشائعة للأمراض القلبية الوعائية؟ أعراض الاصابه بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية لا توجد، في غالب الأحيان، أيّة أعراض تنذر بحدوث الأمراض الكامنة التي تصيب الأوعية الدموية. فقد تكون النوبة القلبية أو السكتة الدماغية الإنذار الأوّل بحدوث تلك الأمراض. وتشمل أعراض النوبة القلبية ما يلي: ألم أو إزعاج في وسط الصدر؛ ألم أو إزعاج في الذراعين أو الكتف اليسرى أو المرفقين أو الفك أو الظهر. وقد يعاني المرء، علاوة على ذلك، من صعوبة في التنفس أو ضيق النفس؛ وغثيان أو تقيّؤ، ودوخة أو إغماء؛ وعرق بارد؛ وشحوب الوجه. ومن الأعراض التي تعانيها النساء بوجه خاص ضيق النفس والغثيان والتقيّؤ وألم الظهر أو الفك. وأكثر أعراض السكتة الدماغية شيوعاً حدوث ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، وغالباً ما يحدث ذلك في جانب واحد من الجسم. ومن الأعراض الأخرى شعور مفاجئ بما يلي: خدر في الوجه أو الذراع أو الساق، في جانب واحد من الجسد على وجه التحديد؛ والتخليط أو صعوبة في الكلام أو في فهم كلام الآخرين؛ وصعوبة في الرؤية بعين واحدة أو بكلتا العينين؛ وصعوبة في المشي أو الشعور بالدوخة أو فقدان التوازن أو القدرة على التنسيق؛ وصداع شديد بدون سبب ظاهر؛ والإصابة بالإغماء أو فقدان الوعي. وينبغي للأشخاص الذين تظهر عليهم هذه الأعراض التماس الرعاية الطبية على الفور. ما هو مرض القلب الروماتيزمي؟ يحدث الداء القلبي الروماتزمي بسبب ضرر يلحق بصمامات القلب والعضلة القلبية جرّاء التهاب وتندّب تتسبّب فيهما الحمى الروماتزمية. تحدث الحمى الروماتيزمية نتيجة استجابة الجسم غير العادية للعدوى الناجمة عن الجراثيم العقدية والتي تبدأ عادة بالتهاب الحلق أو بالتهاب اللوزتين لدى الأطفال. تصيب الحمى الروماتزمية أطفال البلدان النامية بالدرجة الأولى، ولاسيما المناطق التي ينتشر فيها الفقر على نطاق واسع. وتُعزى نحو 2% من الوفيات العالمية الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية إلى مرض القلب الروماتزمي. أعراض مرض القلب الروماتيزمي؟ أعراض مرض القلب الروماتيزمي تشمل: ضيق النفس، التعب، ضربات القلب غير المنتظمة، ألم في وسط الصدر والاغماء أعراض الحمى الروماتزمية تشمل: الحمى، ألم وتورم المفاصل، الغثيان، آلام المعدة، والتقيّؤ. لماذا تمثّل الأمراض القلبية الوعائية قضية إنمائية في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل؟ تحدث ثلاثة أرباع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية في العالم على الأقل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. غالباً ما لا يستفيد سكان البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من برامج الرعاية الصحية الأولية المتكاملة الرامية إلى الكشف المبكر وعلاج الأشخاص المعرضين لعوامل الخطر بالمقارنة مع سكان البلدان المرتفعة الدخل. سكان البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل الذين يعانون من الأمراض القلبية الوعائية وغيرها من الأمراض غير السارية أقلّ استفادة من غيرهم من خدمات الرعاية الصحية الفعالة والمنصفة التي تلبّي احتياجاتهم. ونتيجة ذلك، يموت العديد من الأشخاص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في سن أصغر بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض غير السارية الأخرى، وغالباً ما تحدث الوفاة خلال السنوات التي تبلغ فيها إنتاجيتهم أعلى مستوياتها. أشدّ الفئات فقراً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل هي التي تتحمّل أكبر الضرر. وقد بدأت تظهر، على المستوى الأسري، بيّنات كافية تدلّ على أنّ الأمراض القلبية الوعائية وغيرها من الأمراض غير السارية تسهم في الفقر بسبب نفقات الرعاية الصحية الباهظة الواقعة على عاتق الأسرة. أمّا على مستوى الاقتصاد الكلي، فإنّ الأمراض القلبية الوعائية تفرض عبئاً فادحاً على اقتصادات البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. كيف يمكن التخفيف من العبء الناجم عن أمراض القلب والأوعية الدموية؟ حددت منظمة الصحة العالمية " أفضل" التدخلات أي التدخلات العالية المردودية للغاية التي يمكن تنفيذها حتى في البيئات ذات الموارد المنخفضة فيما يتعلق بالوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية ومكافحتها. وهي تشمل نوعين من التدخلات: التدخلات التي تنفذ على النطاق السكاني والتدخلات التي تنفذ على مستوى الفرد والتي يوصى باستخدامها معاً بغية تقليل أكبر عبء مرضي ينجم عن أمراض القلب والأوعية الدموية. وتشمل أمثلة التدخلات التي تنفذ على النطاق السكاني التي يمكن تنفيذها للحد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ما يلي: سياسات شاملة لمكافحة تعاطي التبغ فرض الضرائب للتقليل من مدخول الأغذية الغنية بالدهون والسكر والملح بناء مسارات المشي وركوب الدراجات لزيادة النشاط البدني استراتيجيات للتقليل من تعاطي الكحول على نحو ضار تقديم الوجبات الصحية للأطفال في المدارس وعلى مستوى الفرد يجب، لأغراض الوقاية من أولى النوبات القلبية والسكتات الدماغية، أن توجه تدخلات الرعاية الصحية الفردية نحو الأشخاص المعرضين لمخاطر تتراوح بين المخاطر المتوسطة والمخاطر الكلية العالية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو نحو الأشخاص المعرضين لمستويات عامل خطر واحد تتجاوز عتبات العلاج الموصى بها، مثل داء السكري والارتفاع المفرط في ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وذلك كوليسترول الدم، الوقاية من أولى النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتعتبر التدخلات الأولى (اتباع نهج متكامل يشمل المخاطر الكلية) أكثر مردودية من التدخلات الثانية كما أنها تتميز بالقدرة على التقليل من أحداث الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى حد بعيد. ويكون هذا النهج مجدياً في بيئات الرعاية الصحية الأولية ذات الموارد المنخفضة، بما في ذلك الرعاية بواسطة العاملين الصحيين غير الأطباء. وفيما يتعلق بالوقاية الثانوية من أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بها فعلاً، بما في ذلك داء السكري، يلزم العلاج بالأدوية التالية: الأسبيرين محصرات البيتا مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين والستاتينات وتكون فوائد هذه التدخلات مستقلة إلى حد كبير، ولكن عند استعمالها مع الإقلاع عن التدخين، يمكن الوقاية من الأحداث المتكررة بنسبة 75٪. وهناك حالياً ثغرات كبيرة في تنفيذ هذه التدخلات، ولاسيما على مستوى الرعاية الصحية الأولية. وإضافة إلى ذلك، يتطلب علاج أمراض القلب والأوعية الدموية أحياناً إجراء عمليات جراحية مرتفعة التكلفة. وتشمل هذه العمليات: مجازة الشريان التاجي ترقيع الأوعية الدموية بواسطة البالون (حيث يتم إدخال جهاز على شكل بالون صغير في أحد الشرايين لفتح الانسداد) إصلاح الصمام واستبداله زرع القلب عمليات زرع القلب الاصطناعي ويتطلب علاج بعض أمراض القلب والأوعية الدموية استعمال الأجهزة الطبية. وتشمل هذه الأجهزة منظمات دقات القلب والصمامات البديلة والمرقعات لسد الثقوب في القلب. استجابة منظمة الصحة العالمية وفي عام 2013 اتفقت جميع الدول الأعضاء (194 بلداً)، بقيادة منظمة الصحة العالمية، على الآليات العالمية للتخفيف من العبء الناجم عن الأمراض غير السارية والذي يمكن تلافيه، بما في ذلك خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها في الفترة 2013-2020. وتستهدف هذه الخطة خفض عدد الوفيات المبكرة بسبب الأمراض غير السارية بنسبة 25% بحلول عام 2025، وذلك من خلال تسع غايات طوعية عالمية. وتركز غايتان من الغايات العالمية مباشرة على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية ومكافحتها. وتدعو الغاية السادسة في خطة العمل العالمية بشأن الأمراض غير السارية إلى خفض معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم على المستوى العالمي بنسبة 25%. ويُعد ارتفاع ضغط الدم من عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وفي عام 2014 بلغ معدل الانتشار العالمي لارتفاع ضغط الدم (الذي يُعرف بأنه ضغط الدم الانقباضي و/ أو ضغط الدم الانبساطي الذي يكون أكبر من أو يساوي 140/90 مليمتر زئبق) لدى الكبار البالغين من العمر 18عاماً أو أكثر 22% تقريباً. ويعتبر خفض معدل الإصابة بالارتفاع المفرط في ضغط الدم، من خلال تنفيذ السياسات على النطاق السكاني للحد من عوامل الخطر السلوكية، بما فيها تعاطي الكحول على نحو ضار والخمول البدني والزيادة المفرطة في الوزن والسمنة وارتفاع مدخول الملح، عنصراً أساسياً لبلوغ هذه الغاية. وينبغي اعتماد نهج يشمل المخاطر الكلية ويركز على مكافحة المخاطر ويرمي إلى الكشف المبكر لارتفاع ضغط الدم وتدبيره العلاجي على نحو عالي المردودية بهدف الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية والمضاعفات الأخرى. وتنص الغاية الثامنة في خطة العمل العالمية بشأن الأمراض غير السارية على أن يحصل 50% على الأقل من الأشخاص المستحقين للعلاج على الأدوية والمشورة الطبية (بما في ذلك ضبط سكر الدم) من أجل الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتكون الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية من خلال اعتماد نهج يشمل المخاطر الكلية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر مردودية من قرارات العلاج المبنية على عتبات عوامل الخطر الفردية فقط، كما ينبغي أن تشكل جزءاً من حزمة الفوائد الأساسية للعمل على تحقيق التغطية الصحية الشاملة. وسيقتضي تحقيق هذه الغاية تعزيز العناصر الرئيسية للنظم الصحية الرئيسية، بما فيها تمويل الرعاية الصحية لضمان إتاحة التكنولوجيات الصحية الأساسية والأدوية الأساسية المتعلقة بالأمراض غير السارية. وفي عام 2015 ستبدأ البلدان في تحديد الغايات الوطنية وقياس التقدم المحرز على أساس البيانات المرجعية المبلغ عنها في تقرير الحالة العالمي عن وضع الأمراض غير السارية لعام 2014. وستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاً ثالثاً رفيع المستوى بشأن الأمراض غير السارية في عام 2018 من أجل تقييم التقدم المحرز في تحقيق الغايات الطوعية العالمية المحددة بحلول عام 2025.